قامت حملة المرشح الرئاسي، الدكتور محمد سليم العوا بالفيوم، بطبع "بوسترات" كبيرة تعلن فيها، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بالفيوم، برعاية العوا ومحافظ الفيوم، وذلك بناء على برتوكول تم توقيعه مع إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بالفيوم. فيما نفى وكيل وزارة الصحة علمه بذلك البروتوكول، مشيرًا إلى أن حملة الدكتور العوا استغلت إدارة الطب الوقائي، وفاجأت الجميع بتلك "البوسترات"، الدعائية للمرشح الرئاسي وليس لحملة شلل الأطفال. وقد قرر الدكتور إمام موسى، وكيل وزراة الصحة بالفيوم، التحقيق فى الواقعة، وكيفية توقيع البرتوكول بين أحد مكاتب الدعاية، التى لعبت دور الوسيط بين مديرية الصحة وحملة الدكتور محمد سليم العوا، كما أثارت تلك" البوسترات" غضب محافظ الفيوم والذي كتب اسمه بجوار الدكتور العوا، مما اعتبره المحافظ تجاوزا فى حقه، ومما قد يفهمه البعض أن المحافظ يؤيد ترشح الدكتور العوا. كما قرر وكيل وزارة الصحة، إزالة جميع البوسترات التي لصقها فى الوحدات والمراكز الصحية، مشيرًا أن عملية لصق البوسترات وطبعتها على هذا النحو تم بدون علم مديرية الصحة وأجهزتها بالمحافظة. وقال محمد حسن، مسئول حملة دعم الدكتور محمد سليم العوا رئيسا لمصر بالفيوم، إن رعاية الدكتور محمد سليم العوا لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال تمت بموجب عقد برتوكول تم توقيعه مع أحد مكاتب الدعاية الوسيطة وحملة الدكتور العوا، على أن تقدم حملة المرشح الرئاسي، دعما مميزا لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، يتضمن توفير 50 سيارة يوميا لمدة 4 أيام، لنقل الأطباء والمشرفين، بالإضافة إلى متطوعين من حملة العوا. وأضاف حسن أن البرتوكول تم توقيعه مع الدكتور أنور السويفى، مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بالفيوم، ومن ضمن شروط البروتوكول أن يكتب اسم الدكتور محمد سليم العوا، كراعى للحملة فى مقابل الدعم الذى ستقدمه حملة المرشح الرئاسي لمدة 4 أيام فى إطار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال. وأكد الدكتور إمام موسي، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أنه يجري التحقيق فى جميع ملابسات الواقعة، مشيرا أنه لم يكن يعرف شيئا عن البروتوكول الذى تم توقيعه مع إدارة الطب الوقائي، مشيرًا أن حملة الدكتور العوا بالفيوم، قد استغلت الظروف للترويج لمرشحها على حساب غرض إنساني نبيل وهو حملة شلل الأطفال، وهو ما نرفضه تماما، لأن مديرية الصحة ليست طرفا فى تأييد مرشح بعينه أوالدخول فى معترك الشئون السياسية. وفى سياق متصل عبر عدد من المواطنين عن غضبهم من تصدر صورة الدكتور محمد سليم العوا، واسمه لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال واعتبروا ذلك استغلال سيئ للدعاية الانتخابية.
