اشتعلت الدعوات الخاصة بتنظيم تظاهرة مليونية، الغد، وهي المليونية التي كان قد دعت لها قوى سياسية متعددة في مواجهة مليونية الإخوان الأخيرة، والخاصة بالتنديد ب "فلول الحزب الوطني المنحل ومشاركتهم بالحياة السياسية ومدى خطورتها"، وعلى الرغم من كون تلك المليونية (20 إبريل) دعت لها قوى ليبرالية بعيدًا عن الإخوان، إلا أن الجماعة أعلنت رسميًا نيتها للمشاركة. دعا المهندس خيرت الشاطر جموع الشعب المصري إلى الاستعداد والنزول لحماية الثورة يوم الجمعة القادم 20 أبريل للالتفاف حول الثورة وحمايتها، واستكمال مشروع النهضة، والعمل من أجله، وإنقاذ مركب بلادنا من الغرق بعد أن تكالب عليها اللصوص، مطالبًا جميع التيارات الإسلامية والوطنية لدعم المرشح الإسلامي الدكتور محمد مرسي، وتوعيه الناس في ظلِّ إدارة العملية الانتخابية القادمة التي توحي بالتزوير لإنجاح أحد رموز النظام السابق الذي سمح له باستكمال ترشحه. يأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه سقف الغضب داخل التيار الإسلامي بعد استبعاد عدد من المرشحين، وعلى رأسه المهندس خيرت الشاطر، والشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وهو الأمر الذي أشعل نيران تلك القوى ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقب شهر من الوفاق والتعاون خلال المرحلة الأخيرة. هدد أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، الذي تم استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية لجنسية والدته الأمريكية، ب "ثورة جديدة" تبدأ غدًا، اعتراضا على قرار اللجنة باستبعاده. وأشار د.محمدالبلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لضرورة توحيد صف كافة القوى السياسية في مواجهة المجلس العسكري، عقب تلميحاته بتأجيل الانتخابات الرئاسية، معربين عن اعتراضهم على آلية إدارة المجلس للمرحلة الانتقالية الحالية. شدد على ضرورة نبذ الخلاف بين كافة القوى السياسية والاتحاد ضد الفلول ومتابعتهم، خاصة أنهم من المتوقع أن يكون لهم دور سلي خلال المرحلة المقبلة، خاصة خلال الانتخابات الرئاسية. تطالب المليونية، التي من المتوقع أن تملأ جنبات الميدان عقب إعلان الإخوان المشاركة جنبًا إلى جنب مع باقي التيارات الأخرى، بضرورة قصاء الفلول، وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، التي تحصن قرارات اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية، بما يفتح الباب أمام تزويير الانتخابات. يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه البعض النزول للميدان في حضور الجماعة، معتبرين أنها محاولة منها للتقرب من الثوار، ومعاودة الاتحاد معهم مرة أخرى، عقب شهور طويلة خالفت فيها الاخوان رغبات الشارع الثوري، واتفقت خلالها مع المجلس العسكري.. إذ يؤكد المعارضون للجماعة على أنها تعمل لمصلحتها الشخصية دون الاكتراث بمصالح الوطن.