حذر وزير الدفاع الامريكي ليون بنتيا في حديث ادلى به السبت امام مجموعة من الجنود والضباط الامريكيين في القاعدة الجوية "بركسديل" في ولاية لويزيانا من خطورة الاوضاع التي تعيشها مصر قائلا " قد تنفجر مصر في وجوهنا " رابطا ما يجري بمصر بما يحدث في اليمن وسوريا التي وصف الوضع فيها بالمتفجر وشديد الخطورة . واضاف ليون الذي كان يستعرض المخاطر والتحديات التي تواجه القوات الأمريكية في ظل تقليص ميزانية الدفاع الامريكية "نحن نقف امام شرق اوسط في حالة من الغليان وكل دول من تلك الدولة من شأنها ان تنفجر في وجوهنا من سوريا التي تعيش حالة من الغليان مرورا بمصر واليمن وصولا إلى دول أخرى". وجاءت تقييمات ليون المتشائمة فيما يتعلق بمصر ومخاوفه من تفجر الاوضاع فيها بعد فشل الزيارة التي قام بها الاسبوع الماضي رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الجنرال "مارتين دمفيس" للقاهرة واجتماعه برئيس الاركان المصري الجنرال سامي عنان ورئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي ورئيس الاستخبارات العسكرية المصرية الجنرال عبد الفتاح السيسي وضباط كبار اخرين حيث حاول الجنرال الامريكي دون نجاح يذكر اقناع القيادة العسكرية المصرية التخلي عن محاكمة 10 امريكيين تتهمهم بالعمل في منظمات غير حكومية تتلقى الدعم من الولاياتالمتحدة وغيرها - حسب موقع هاآرتس الالكتروني الناطق بالعبرية الذي اورد النبأ الاحد. ونقل الموقع عن الجنرال "دمفيس " الذي شغل خلال العقد الماضي منصب القائم باعمال قائد المنطقة العسركية المركزية الامريكية "سنتكوم " والتي تقع مصر ضمن نطاق مهامها ويعرف معرفة شخصية المشير طنطاوي ومعظم القيادة العسكرية المصرية قولها بانه سأل محديثه من العسكر المصريين اسئلة محدد تتعلق بالرسالة التي يتوجب عليه استخلاصها حول نظرتهم للامور ؟ وهل يرغب الجانب المصري بالعزلة والانعزال ؟ وهل يفكر العسكر بالحفاظ على حقوق الفرد ام يفكرون في سلبها؟. واضاف دمفيس بانه لم يجد لدى القيادة العسكرية المصرية اجابات او افكار تتعلق بالاسئلة التي طرحها عليهم قائلا " جمال عبد الناصر وانور السادات وحسني مبارك هم ضباط استولوا على السلطة ولم يكن في مصر مطلقا ديموقراطية كتلك التي يحاولون ايجادها حاليا فهم "المجلس العسكري " يبذل جهدا كبيرا في فهم ما يجري والالتزام بالحدول الزمني للانتخابات في مختلف المؤسسات وصياغة دستور ومن ثم الذهاب الى انتخابات رئاسية حزيران القادم، وفي ظل هذه الاحوال الولاياتالمتحدة ووزارة الدفاع الامريكية معنية بالحفاظ على العلاقات والتواصل مع الجيش المصري ليس بهدف التأثير على ما يجري ولكن لمساعدتهم على فهم المسؤولية الجديدة الملقاة على عاتقهم ". وحسب اقوال دمفيس فإن الجيش المصري متلهف على ترك مسؤولية ادارة الدولة، مضيفا بنوع من الشك والتشكيك "في جزيران / يونيو ستذهب مصر نحو انتخاب رئيس مدني وحينها سيعود العسكر الى ثكناتهم ولكنني لا اعتقد بان هذا الامر سيكون نقيا الى هذا الحد حيث سيكون من الصعب على الجيش الخضوع لاوامر وصلاحيات مدني ".
