قال مكتب رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، إن «ديمبسي»، سيزور مصر، الجمعة، لإجراء محادثات مع المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأكد المتحدث باسم مكتب رئيس هيئة الأركان، الكولونيل ديف لابان، أن الزيارة كانت مقررة منذ فترة، لكن الأحداث المتعلقة بالهجوم على منظمات المجتمع المدني، واحتجاز الأمريكيين، وتقديمهم للمحاكمة، جعلت المناقشات التي يعقدها رئيس هيئة الأركان تتسع لتشمل هذه القضية، إلى جانب التعاون العسكري، وصفقات السلاح بين البلدين. وحول تلويح أعضاء الكونجرس الأمريكي بقطع المعونة العسكرية لمصر، قال «لابان»، في بيان أصدره الأربعاء، إن «ديمبسي»، سيناقش الخيارات والعواقب مع القادة العسكريين، ورفض الإدلاء بأي تفاصيل إضافية، في هذا الشأن، مكتفيًا بالإشارة إلي أن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أجرى عدة اتصالات بالمشير حسين طنطاوي خلال الفترة الماضية، لاستيضاح الموقف حول احتجاز الأمريكيين المتهمين في قضية المنظمات غير الحكومية. كان الوفد العسكري المصري، برئاسة اللواء فؤاد عبد الحليم، قد عقد اجتماعات مكثفة في وزارة الدفاع الأمريكية، أواخر يناير الماضي، وزار مقر القيادة الأمريكية الوسطى في ولاية فلوريدا، وهي القيادة التي تشرف على القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وأكد المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، أن المحادثات تناولت صفقات شراء أسلحة للجيش المصري، في إطار المعونة العسكرية لمصر، التي تصل إلى 1.3 مليار، وأكد أن «البنتاجون» ترغب في موصلة علاقة قوية مع الجيش المصري، وأكدت أنباء بثتها وكالات الأنباء «إلغاء الوفد العسكري المصري لاجتماعاته مع أعضاء الكونجرس، والعودة إلى القاهرة، على خلفية غضب بعض الأعضاء من احتجاز الأمريكيين ال19 من موظفي المنظمات غير الحكومية في مصر وتقديمهم للمحاكمة».
