قدم الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس خالص تعازيه للشعب المصري حول المأساة التي وقعت في مدينة بور سعيد أمس الأربعاء وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات .. فيما حث السلطات على السماح لمنظمات المجتمع المدنى بلعب دور أساسى في الانتقال الديمقراطي في مصر. ونقل بيان صادر عن وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة اليوم عن كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي قولها إنها تشاطر عائلات وأصدقاء من فقدوا أرواحهم فى هذه المأساة الحزن ، معربة عن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. وأعربت أشتون عن أملها فى إجراء تحقيقات مستقلة على الفور للوقوف على أسباب هذه الأحداث المأساوية. كما أعربت أندرولا فاسيليو ، مفوضة شئون الرياضة فى الاتحاد الأوروبي ، عن حزنها الشديد إزاء ما حدث فى مصر ، وقالت انها تشاطر من فقدوا أحباءهم وأصدقاءهم الأحزان. وقالت فاسيليو إن "كرة القدم مثل كل الرياضات يمكن أن تؤجج المشاعر لكن ما رأيناه من أحداث فى الاستاد لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال . ومن ناحية أخرى ذكر البيان أنه بينما تمضى مصر للأمام فى عملية الانتقال الديمقراطي فإنه من الضروري السماح لمنظمات المجتمع المدني بلعب دور رئيسي كقاطرة لمجتمع ديمقراطي حديث ومفتوح. ونقل البيان عن المتحدث باسم أشتون قوله إن الاتحاد الأوروبي يحث السلطات المصرية على ضمان أن تتم أى تحقيقات حول منظمات المجتمع المدني التى تتلقى تمويلا خارجيا بالتوافق مع الإجراءات القانونية الملائمة. وطالب المتحدث فى بيانه السلطات المصرية باحترام حرية التجمع وتبنى قانون التجمع والجمعيات بشكل يتفق مع المعاير الدولية . كانت الجماهير اندفعت إلى أرض الملعب في استاد بور سعيد عقب انتهاء مباراة فريقي المصري والأهلي في الأسبوع ال17 من الدوري المصري لكرة القدم ، في محاولة للاعتداء على لاعبي الفريق الضيف ، ليشهد الاستاد أعمال عنف أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة اندلعت خارج الاستاد عقب المباراة التي فاز بها المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف. المصدر الالمانية