أكد احمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية ان الارتفاعات في اسعار حديد التسليح ترجع الي عدة عوامل رئيسية.. ان جميع الخامات ومستلزمات الانتاج مستوردة من الخارج خاصة البيلت والخردة الي جانب ارتفاع معدلات النمو في امريكا والصين مما ادي الي عمليات سحب كبيرة من الخامات وارتفعت الاسعار وفقا لجريدة الجمهورية. وقال انه لكي نوقف الارتفاع المستمر في الاسعار او الحفاظ علي الاسعار يجب عدم قيام التجار بالتخزين وان تكون عمليات البناء والتشييد وفقا لرخص المباني والاحتياجات الفعلية. وقال ان السوق المصري يشهد طلباً كبيراً خاصة مع قدوم فصل الصيف حيث ان حجم الاستهلاك يتجاوز اكثر من 7 الاف طن والانتاج الحالي يصل الي 5 الاف طن ويمكن زيادة الطاقات الانتاجية الي 7 آلاف طن. واضاف ان هناك مجموعة سماسرة الحديد يحاولون استغلال ارتفاع الاسعار ويقومون بشراء كميات تحسباً لارتفاع الاسعار في الايام القادمة. واوضح ان المؤشرات تؤكد ان هناك اتجاهاً لارتفاع اسعار الخامات الرئيسية في الاسواق العالمية مما سينعكس علي اسعار المنتج النهائي وهو حديد التسليح. وقال نبيل شنب عضو شعبة مواد البناء ان ارتفاع اسعار حديد التسليح سيؤدي إلي الركود والكساد مشيرا الي أن مايتحكم في اسعار حديد التسليح هو مؤشر الاسعار العالمية حيث ارتفعت الاسعار في جميع دول العالم واصبحت اسعار تركيا والامارات والسعودية اغلي من اسعار مصر. واوضح انه لايمكن وقف ارتفاع اسعار حديد التسليح الا من خلال تعميق التصنيع المحلي والتوسع في انشاء مصانع لانتاج الخامات ومستلزمات الانتاج حتي يمكن تلبية احتياجات السوق المحلي. وقال ابراهيم مسعود عضو الشعبة ان ارتفاع اسعار حديد التسليح ظاهرة عالمية تنعكس علي السوق المحلي بشكل مباشر خاصة وان جميع الخامات الاساسية الداخلة في انتاج حديد التسليح يتم استيرادها من الخارج لعدم توافر الانتاج المحلي. واكد ضرورة ان تتبني الحكومة التوسع في منح الرخص الخاصة بمصانع حديد التسليح والخامات بحيث تكون صناعة تكاملية مما سيساعد علي توافر المعروض وانخفاض اسعار حديد التسليح في السوق المحلي. وطالب بضرورة ان تكون حصص الحديد من المصانع لرخص صادرة من الاجهزة المحلية. واكد عمرو خضر احد التجار ان ارتفاع اسعار حديد التسليح مرتبط بالاسعار العالمية وفقا لاسعار البورصات الدولية مشيرا الي ان التذبذب في اسعار الحديد مستمر ولن يتوقف طالما ان الصين وامريكا بدأتا في زيادة معدلات النمو بشكل تدريجي. وقال ان تركيا حاليا اصبحت تتعادل مع اسعار الانتاج المحلي وبالتالي اصبح من الصعب الاتجاه الي الاستيراد واوضح ان تحريك اسعار الحديد التسليح في الايام الاخيرة ادي لتحريك البضاعة الراكدة لدي المصانع. وطالب بضرورة ان يكون هناك حملات توعية في الاستهلاك وتغطية وتلبية الاحتياجات دون اللجوء الي التخزين.