قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الأربعاء ان بلاده ستصبح مصدرا رئيسيا للبنزين بحلول 2013 رغم العقوبات المشددة غير المسبوقة التي يفرضها الغرب على الجمهورية الإسلامية. وقال أحمدي نجاد انه تم توفير المليارات نتيجة لعدم استيراد البنزين وذلك في أعقاب خطة لاصلاح نظام الدعم ألغت الحكومة بمقتضاها دعما ضخما على مواد أساسية مثل الغذاء والوقود وفقا لرويترز . وأضاف أحمدي نجاد في كلمة ألقاها أثناء زيارته لمدينة فارامين بشرق ايران ونقلها التلفزيون الحكومي في بث مباشر "بدأنا تصدير البنزين ونأمل أن نصبح بحلول العام القادم مصدرا رئيسيا له." وأعلنت ايران في وقت سابق أنها حققت الاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين. وقالت مصادر تجارية في أبريل نيسان ان ايران أبرمت اتفاقا لبيع البنزين للعراق لكن هذه الشحنة النادرة لا تعني أن الجمهورية الاسلامية أصبحت مصدرا صافيا وتخلت عن اعتمادها على واردات البنزين. وأظهرت بيانات ملاحية حصلت عليها رويترز في نوفمبر تشرين الثاني أن واردات ايران من البنزين ارتفعت في أكتوبر تشرين الاول أكثر من 21 في المئة الى 63279 برميلا يوميا من 51986 برميلا يوميا في سبتمبر أيلول. وقال أحمدي نجاد "كنا سندفع 15 مليار دولار لاخرين مقابل واردات البنزين فقط بينما الان تستخدم هذه الاموال في البناء." وجاءت تصريحات أحمدي نجاد في الذكرى السنوية الاولى لتنفيذ خطة اصلاح الدعم التي حذر كثير من المحللين والسياسيين من أنها ستؤدي الى ارتفاع التضخم. وزاد معدل التضخم في ايران بنحو مثليه ليصل الى حوالي 20 في المئة في ديسمبر كانون الاول 2011 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وتستهدف العقوبات نقطة الضعف الناجمة عن تراجع طاقة التكرير في ايران واضطرت العديد من الشركات الاجنبية الى الانسحاب من قطاع الطاقة في البلاد. وتعاقب الاجراءات الامريكية الشركات التي تبيع البنزين لايران بينما تحظر اجراءات الاتحاد الاوروبي بيع المعدات التي يمكن استخدامها في قطاع التكرير الايراني. وأعلنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا الشهر الماضي اجراءات جديدة ضد قطاع الطاقة والقطاع المالي في ايران ويدرس الاتحاد الاوروبي حظر استيراد النفط الايراني وهو اجراء تنفذه بالفعل الولاياتالمتحدة. وتمتلك ايران خامس أكبر منتج للنفط في العالم احتياطيات تقدرها بنحو 150 مليار برميل من النفط و33 تريليون متر مكعب من الغاز