نظمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، احدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية - دبي والمسؤولة عن تطوير قطاع التصدير المحلي، لقاءات عمل للشركات الإماراتية مع مشترين من المملكة العربية السعودية والهند، وذلك بهدف الاستفادة من الفرص التجارية التي تتمتع بها تلك الأسواق وزيادة آفاق التصدير بالاعتماد على الإمكانات الصناعية والمقومات التنافسية للدولة. ضمت اللقاءات 10 شركات من السعودية والهند، شملت أنشطتها مجالات صناعة المواد الغذائية، والإنشاءات والكيماويات وتعبيد الطرق وخدمات المحاماة ، وأكثر من 40 شركة محلية لتلبية احتياجات تلك الشركات. كما تضمن برنامج عمل اللقاءات اجتماعات ثنائية للمشاركين وصل عددها إلى نحو 5 اجتماعات لكل شركة. وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "نهدف من خلال تنظيم هذه اللقاءات إلى توفير فرص التواصل المباشرة بين الشركات المحلية والمشترين الرئيسيين من أسواق السعودية والهند، التي تزخر بالعديد من الفرص التجارية للمصدرين المحليين، وتعزيز قنوات التجارة في المنطقة والتي أنشأتها مكاتبنا للتمثيل التجاري في الخارج، ما يساهم في ربط الشركات المحلية بعملائها المحتملين في تلك الأسواق، وبالتالي زيادة فرص النمو اقليمياً وعالمياً". وأضاف العوضي: "يرتكز دور المؤسسة على توفير كافة أشكال الدعم والخدمات التصديرية لمساعدة الشركات المحلية على تحقيق نجاحها في الأسواق الواعدة والمختلفة الظروف، لذا حرص فريق عمل المؤسسة خلال التنظيم لهذا اللقاء، على دراسة الاحتياجات الرئيسية للشركات في تلك الأسواق، وبالتالي عقد اجتماعات ثنائية متعددة مع شركات إماراتية قادرة على سد احتياجات المشترين، وهو ما نتطلع إلى أن يسهم في تنمية أعمال الشركات المحلية أو المتخذة من الإمارات مقرا لها في الخارج، ضمن منظومة زيادة الناتج المحلي الاجمالي للدولة". وتسعى المؤسسة عبر مكاتب التمثيل التجاري التابعة لها في كل من السعودية والهند إلى تعزيز التعاون بين الشركات المحلية ومثيلاتها من تلك الأسواق، من خلال دراسة تحليلية عن طبيعة الأسواق الدولية وظروف المنافسة فيها ، وكذا المتغيرات والتطورات العالمية، والعمل على إيجاد المزيد من الصفقات التجارية للشركات المتخذة من الامارات مقر لها ، ما يساهم في زيادة نمو الشركات الإماراتية في الأسواق الخارجية. وتأتي هذه اللقاءات ضمن أنشطة مكاتب التمثيل في السعودية والهند، بالتنسيق مع المؤسسة في دبي، بهدف اختيار مجموعة من المشترين الرئيسيين في تلك الأسواق، والعمل على تحديد احتياجاتهم والممكن توفيرها من قبل الشركات الإماراتية، بالإضافة إلى تعريفهم بالدعم الحكومي الذي تقدمه المؤسسة ومكاتبها لتسهيل التجارة المتبادلة والدخول في شراكات عمل تعود بالنفع على الطرفين. وقال سعد غانم، مدير التسويق في شركة محمد باوزير للتجارة - السعودية : "تأسست الشركة في العام 1987 ومنذ ذلك الحين ونحن نعمل في استيراد السلع الأساسية من المواد الغذائية، والمنتجات الاستهلاكية، بالإضافة إلى عمليات التوزيع في جميع أنحاء السوق السعودية. وبالتالي تغطي أعمال الشركة شريحة كبيرة من المؤسسات الاستهلاكية، والهايبر ماركت في المملكة، لذا نسعى بشكل متواصل على زيادة قائمة شركائنا بما يمكننا من سد احتياجات عملائنا بأجود الأنواع مع المحافظة على التكلفة المنخفضة". كما قال سامر القاري، مدير التصدير والمشتريات في مصنع الفارس العربي - السعودية : "نسعى دائما إلى البحث عن شركات من منطقة الخليج للتعاون معها، لما يوفره ذلك من وقت وكلفة، كما تتمتع منتجات الشركات الإماراتية بجودة عالية بالإضافة إلى تكلفتها المنخفضة، الأمر الذي يعد فائدة مضاعفة لأعمالنا. وساهم هذا اللقاء بتعريفنا بالإمكانات الصناعية للشركات الإماراتية الأمر الذي يفتح آفاقا للتعاون، كما لمسنا على أرض الواقع الدعم الذي تقدمه المؤسسات الحكومية في الدولة لقطاع التصنيع والتصدير، والذي يمكننا نحن أيضاً من الاستفادة منه عند إعادة تصدير منتجاتنا من الإمارات إلى دول أخرى". وقال بافين شاه، مدير في مجموعة "أجاروال" - الهند : "يعد هذا اللقاء مبادرة مثالية من مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، تتيح لنا التواصل مباشرة مع عدد من المصنعين والمتخصصين في الدولة ممن يعملون في مجال الكيماويات والبنى التحتية، الأمر الذي يؤهلنا لتطوير أعمالنا بالاستفادة من الخدمات الحكومية لدعم التجارة والتصدير المقدمة من المؤسسة. واجتمعنا بعدد من الشركات، حيث نستطيع مباشرة الاتفاق معها على انشاء خطوط توريد ونحن بصدد الاتفاق على صيغة الشراكة بيننا".