توقع رشيد المعراج محافظ المصرف المركزي البحريني يوم الاربعاء نموا ايجابيا في الربع الثالث من العام قائلا ان اقتصاد البلاد تجاوز جانبا كبيرا من التداعيات الناجمة عن اضطرابات اجتماعية. وشهدت البحرين -التي تعد مركزا ماليا في منطقة الخليج- في فبراير شباط ومارس اذار أسوأ اضطرابات في البلاد منذ التسعينات وقد أجبرت البنوك والمتاجر على الاغلاق وتسببت في نزوح رؤوس الاموال. وحين سُئل المعراج عن تداعيات الاضطرابات على النمو الاقتصادي قال للصحفيين ان البحرين تجاوزت جانبا كبيرا منها بحسب ما تظهره أرقام الربع الثاني. وقال على هامش مؤتمر للتمويل الاسلامي في العاصمة البحرينية ان المعلومات التي ترد عن الربع الثالث تشير لنمو ايجابي. ونما اقتصاد البحرين واحدا بالمئة على أساس فصلي في الفترة من ابريل نيسان حتى يونيو حزيران بعد أن انكمش في الاشهر الثلاثة السابقة غير أن وتيرة النمو السنوي تراجعت الى أبطأ معدل منذ عام 2008 مع استمرار ضعف النشاط الاقتصادي بسبب أثر الاضطرابات. وتراجع الناتج المحلي الاجمالي بالاسعار الحقيقية 1.4 % أول ثلاثة أشهر من العام الجاري مقارنة بالربع السابق وهو أول انكماش فصلي منذ الازمة المالية العالمية في اواخر 2008 . وفقا لرويترز وتوقع محللون في استطلاع اجرته رويترز في سبتمبر أيلول ان ينمو اقتصاد البحرين وهو الاصغر في منطقة الخليج بنسبة اثنين في المئة هذا العام مقارنة مع نمو بنسبة 4.5 % في 2010 . ومن المتوقع ان يرتفع معدل النمو الى 3.2 % في 2012 . وقال المعراج ان ديون البحرين لا تزال في نطاق مريح . وفي أكتوبر تشرين الاول توقع صندوق النقد الدولي ان يرتفع اجمالي الديون الحكومية للبلاد الى 34.2 %من الناتج المحلي الاجمالي هذا العام وهو أعلى مستوى منذ عام 2004 مقارنة مع 32 في المئة في 2010 .