قالت الصحف الأجنبية، الصادرة أمس، إن الاشتباكات التى وقعت فى ميدان التحرير أعادت إلى الأذهان المشاهد التى شاهدها العالم أجمع خلال ثورة 25 يناير، وتلقى بظلال من الشك على إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها. وصفت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» سلوك الشرطة المصرية بأنه «قمعى» قبل الانتخابات البرلمانية بعشرة أيام فقط. واعتبرت أنه من غير المتوقع إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها. وقالت «جارديان» البريطانية إن «الاشتباكات الدامية التى وقعت فى ميدان التحرير دليل جديد على أن الفوضى أصبحت هى المسيطرة على مصر الجديدة، وأن البلاد تسير فى طريق المجهول، وما حدث يلقى بظلال من الشك على قدرة الشرطة على تأمين الانتخابات». واعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن العنف تصاعد بشكل درامى فى مصر ما يعمق الأزمة التى يمكن أن تعرقل إجراء الانتخابات. وتابعت: «تأتى أعمال العنف على خلفية الإحباط المتصاعد من المجلس العسكرى»، مشيرة إلى «انتهاء شهر العسل بين الجيش والإسلاميين، الذين رفضوا وثيقة المبادئ الدستورية التى تحمى الجيش من الرقابة البرلمانية وضمان درجة من السيطرة على السياسة له فى المستقبل».وفقا لجريدة المصري اليوم وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن اشتباكات السبت هى «الأكثر عنفاً حتى الآن من الغضب المتنامى ضد المجلس العسكرى». وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن أعمال العنف الأخيرة تزيد المخاوف من وقوع البلاد فى دوامة مستمرة من الاحتجاجات حال إجراء الانتخابات البرلمانية. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الاشتباكات أثارت دعوات لثورة جديدة ضد المجلس العسكرى الذى يتهم بالسعى لتقمص دور حسنى مبارك الرئيس السابق.
