وصف مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية التقرير الصادر عن الوكالة بشأن برنامج طهران النووي ب"الخطأ التاريخي". وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا عن مخاوف جدية من إمكان وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني استنادا إلى ما لديها من معلومات جديرة بالثقة، وذلك وفق ما جاء في تقرير سري صادر عنها. وقال سلطانية - في تصريحات خاصة أدلى بها لقناة "برس تي في" الإيرانية أذاعتها اليوم الأربعاء - إن تقرير الوكالة الأخير غير متوازن وغير مهني كما أنه مدفوع باعتبارات سياسية. وأشار سلطانية إلى أن الوكالة لم تتخذ النهج المهني في تقريرها الأخير بشأن طهران، مضيفا أنه لا يحق للوكالة أو مديرها نشر معلومات كاذبة عن أي دولة من الدول الأعضاء بها كما أوضح أن هذا الخطأ التاريخي الذي ارتكبته الوكالة الدولية قد عكر صفو ما وصفه ب"البيئة المواتية" التي خلقتها إيران خلال الزيارات التي يقوم بها مسئولو الوكالة للمواقع النووية الإيرانية. ولفت سلطانية إلى أن التقرير الأخير للوكالة الدولية يكرر الاتهامات القديمة التي تم توجيهها لإيران والتي أثبتت طهران أنها ملفقة في رد لها مكون من 117 صفحة تم تقديمه إلى الوكالة قبل أربع سنوات. وجاء في التقرير أن هذه المخاوف تستند إلى معلومات تؤكد أن إيران أجرت أنشطة تهدف إلى انتاج سلاح نووي، كما تشير إلى أن هذه النشاطات أجريت قبل 2003 في إطار برنامج منظم وأن بعضها يمكن أن يكون مستمرا. كما قالت الوكالة إن إيران استفادت في تطوير عدد من نشاطاتها النووية المثيرة للجدل من مساعدة شبكة نووية سرية، وذلك في تلميح إلى معلومات صحفية مفادها أن عالما روسيا وخبراء باكستانيين ساعدوا طهران.