اعلن السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء أن إيران لن تتخلى "ابدا" عن برنامجها النووي لكنها ستواصل التعاون مع الوكالة رغم تقريرها الاخير الذي ابدى "مخاوف جدية" من امكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني. وقال علي اصغر سلطانية في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان طهران "لن تتخلى ابدا عن حقوقها المشروعة" على صعيد برنامجها النووي لكنها بصفتها "دولة مسؤولة" ستواصل "الالتزام بواجباتها في اطار معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية" التي تضع انشطتها تحت مراقبة وكالة الطاقة.
في المقابل أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولاياتالمتحدة ستزيد ضغوطها على إيران وقد تطلب فرض عقوبات جديدة عليها بعدما كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وجود "مخاوف جدية" لديها بشأن "إمكان وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه انه يتعين على طهران تقديم إجابات على "المخاوف الجدية" التي تحدث عنها هذا التقرير حول "وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني". وأوضح هذا المصدر أن واشنطن قد تطالب بالتعاون مع حلفائها بفرض عقوبات دولية "إضافية" على إيران.
وقال "لا نستبعد أي احتمال في ما يتعلق بالعقوبات. نعتقد أن هناك مروحة كبيرة من التحركات التي يمكننا القيام بها". وأبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" من إمكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الإيراني استنادا إلى ما لديها من معلومات "جديرة بالثقة"، كما جاء في تقرير سري اطلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال مسؤول أميركي أخر إن هذا التقرير يتحدث عن "مخاوف جدية" لدى واشنطن خصوصا حول تطوير قنبلة نووية في إطار "برنامج منتظم" لوزارة الدفاع بين نهاية التسعينيات والعام 2003. وفي الكونجرس، أعرب الخصوم الجمهوريون للرئيس باراك أوباما عن أملهم في استعمال نتائج التقرير لممارسة ضغط على الإدارة الأميركية التي اتهموها بأنها ليست حازمة بما فيه الكفاية مع إيران.