تلعب تكنولوجيا المعلومات دوراً مهما فى أداء صناديق التأمين الخاصة، ويعد تبنى الأساليب التكنولوجية فى إدارة تلك الصناديق ركيزة أساسية لا يمكن التهاون بها، خصوصا الجانب الاستثمارى لمحاربة العمليات غير الظاهرة والمشبوهة وبما يعظم العائد منها ويخفض التكاليف ويساعد على تدفق البيانات والمعلومات، ومن ثم تتحقق الإدارة الجيدة والرشيدة للأصول. واهتمت الهيئة العامة للرقابة على التأمين فى الفترة الاخيرة بتطوير الجانب التشريعى لقطاع صناديق التأمين الخاصة ودور تكنولوجيا المعلومات وأثرها على أداء تلك الصناديق، خاصة بعد قيامها بإجراء استبيان شمل 82% من الصناديق والذى تم الرد عليه عبر الاتصالات التليفونية والبريد الإلكترونى الأولى بنسبة 78 % والثانية بنسبة 11 %. وأوضح الاستبيان أن نسبة صناديق التأمين الخاصة التى تستخدم الكمبيوتر 57% بينما النسبة الباقية لا تمتلك أجهزة كمبيوتر. وقال حسين عبد الغفار الخبير الاكتوارى والمشرف على قطاع الصناديق بالهيئة ان هناك خططا مسقبلية لتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات على أداء صناديق التأمين الخاصة فهناك عدة أنظمة مساعدة للصناديق مثل نظام إيزيس والغرض منها تجميع البيانات الخاصة بالصناديق وإعداد جداول وبيانات مطلوبة من الهيئة فى صورة وسيط إلكترونى. إضافة الى القيام بتطوير الموقع الإلكترونى الخاص بالهيئة وإتاحة امكانية الرد علي استفسارات الجميع وذلك لزيادة المعرفة بدور صناديق التأمين الخاصة فى التنمية الاقتصادية وايضا زيادة الوعى لدى المواطنين، والتأكيد على أهمية الدور الرقابى للهيئة مما يشجع صناديق التأمين غير المسجلة التى تمارس نشاطها بعيداً عن الرقابة بتسجيل نفسها فى الهيئة خاصة بعد تجريم مثل هذه الحالات وإخضاعها لقانون العقوبات، وفقا لمشروع القانون الجديد. وقال مصدر مسئول بالهيئة ان احد المعوقات الكبيرة هو تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات على جميع صناديق التأمين الخاصة، حيث ان الصناديق الصغيرة والمتوسطة ليس لديها امكانية استخدام التكنولوجيا المتوفرة والامكانيات الضئيلة، مطالبا هذه الصناديق بأن تحاول تطوير نفسها حتى تستطيع التعامل مع كل الصناديق الأخرى.