اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الخميس أن الدور الامريكى فى دفع عملية السلام فى منطقة الشرق الاوسط قد تراجع فى مقابل صعود بارز للدور الاوروبى. ذكرت الصحيفة-فى سياق تقرير نشرته على موقعها على شبكة الانترنت أنه على الرغم من أنه قد اضحى من البديهى القول أن الولاياتالمتحدة طرفا محوريا فى عملية السلام الشرق اوسطية فضلا عن كونها الوسيط "الاكثر مصداقية" فى محادثات السلام بين الجانبين الاسرائيلى و الفلسطينى ،الا ان المحادثات لا تزال متوقفة وان ادارة الرئيس باراك اوباما تجد نفسها الان على الهامش بينما يتصاعد الدور الاوروبى كلاعب رئيسى على الصعيد الدبلوماسى. من جانبها رأت الصحيفة أن السبب وراء تصاعد الدور الاوروبى فى هذا الصدد ليس نتيجة تراجع فى الدور الامريكى أمام ايجاد حل للصراع القائم و الذى على ما يبدو "عسير" فحسب بل هو نتيجة المعطيات الخاصة التى فرضها المطلب الفلسطينى لدى الاممالمتحدة بشان الاعتراف بدولة فلسطينية. وأشارت الصحيفة الى وجود 100 دولة من الدول النامية ستدعم صدور قرار أممى يعترف بدولة فلسطينية بينما ستعارض الولاياتالمتحدة صدور مثل ذلك القرار فى الوقت الذى ينظر الى اصوات كل من بريطانيا،فرنسا و المانيا كاصوات "متأرحجة "تؤثر بشكل كبير فى عملية الاقتراع على صدور هذا القرار. وأضافت أنه على الرغم من أن الفرصة امام الاوروبيين - الذين لعبوا دورا رئيسيا فى حملة حلف شمال الاطلسى "الناتو"العسكرية على ليبيا قد تبدو "ممتعة" الا انها محملة ونقلت نيويورك تايمز الامريكية عن منسق السياسة الخارجية فى معهد بروكينجز وسفير سابق للولايات المتحدة لدى اسرائيل مارتن انديك قوله "أن اى تحرك أوروبى بشأن المطلب الفلسطينى لدى الاممالمتحدة سيشكل معضلة اكبر الى الاتحاد الاوروبى اكثر مما قد يشكله الى الولاياتالمتحدةموضحا بالقول أن ذلك التحرك من شأنه أن يسفر عن انشقاق بين دول الاتحاد الاوروبى بين مؤيد للجانب الفلسطينى ومؤيد لجانب اسرائيل و الولاياتالمتحدة."