سجلت أسعار عقود النحاس الآجلة، أمس الأول، أعلى مستوياتها خلال خمسة أسابيع إثر تنامى مخاوف المستثمرين بصعود المعدن إلى أعلى مستوياته خلال هذا العام، وذلك عقب الزلزال القوى الذى ضرب شيلى، أكبر منتج للنحاس فى العالم، وتسبب فى تعليق مؤقت لما يصل إلى 20% من طاقة التعدين فى شيلى، البالغة نحو 4.5 مليون طن وفقا لجريدة المصرى اليوم. وشهدت الأسعار فى بورصة لندن للمعادن زيادة قدرها 271 دولاراً ليصل إلى 7466 دولاراً للطن، إلا أنها عاودت التراجع بشكل تدريجى أمس لتصل إلى 7330 دولاراً للطن بعد إعلان شيلى استئنافها العمل بصورة تدريجية لتشغيل المناجم. وقال عمرو لبيب، مدير عام الشركة المتحدة للمعادن لإنتاج الاسلاك النحاسية، التابعة لمجموعة «السويدى» للكابلات، أكبر مستهلك للنحاس فى مصر والشرق الأوسط: إن الزلزال ترك تأثيراً محدوداً فى الأسواق مع استئناف كبار المنتجين العمل مرة أخرى اليوم التالى وهو ما أدى لنزول الأسعار أمس. وأضاف لبيب أن قضبان النحاس والكوابل تغيرت بشكل دائم مع حدوث أى تحركات فى البورصة، سواء ارتفاعاً أو هبوطاً. غير أن أحمد الحسينى، رئيس شعبة الكابلات، توقع ارتفاع أسعار الكابلات خلال الأيام المقبلة، وحذر من أن نقص الخام فى الأسواق العالمية، إذا لم تستعد مناجم تشيلى كامل قدرتها الإنتاجية، سيدفع لمزيد من عمليات المضاربة التى ستؤثر بالطبع على أسعار الخامات. وفى نفس السياق، قال على حفظى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، إن أسعار خردة النحاس شهدت ارتفاعاً طفيفاً فى السوق المحلية متأثرة بزيادة سعر الخام وهو ما يستدعى تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية لمنع عمليات التحايل على تصدير الخردة فى شكل مسبوكات للتهرب من دفع رسم الصادر الذى فرضته وزارة التجارة والصناعة على الخردة بواقع 4500 جنيه للطن. وتستورد مصر كامل احتياجاتها من النحاس، الذى يقدر بحوالى 200 ألف طن سنوياً نظراً لوجود صناعة كابلات قوية.