استأنفت تشيلي بصورة تدريجية تشغيل أكبر مناجم النحاس بعد الزلزال الهائل الذي تعرضت له البلاد وذلك علي الرغم من ضعف امدادات الكهرباء الامر الذي يخشي محللون أن يقف عائقا أمام الصادرات من أكبر منتج للنحاس في العالم. وقال ريكاردو الفاريز مدير منجم ال تينينتي الذي يسجل أكثر من 7% من الناتج المحلي لتشيلي أن وتيرة تعافي الانتاج ستعتمد علي امدادات الكهرباء التي تتوافر حاليا بصورة جزئية. وقال الفاريز بمجرد أن تسمح (شبكة الكهرباء الاقليمية) لنا باستخدام المزيد من الكهرباء سنستأنف عمليات اخري. وأضاف أن المنجم قد يبطيء عمليات استخراج المعادن في حال عدم توافر الكهرباء.كما قال ادواردو روكو زعيم اتحاد العمال في منجم لوس برونسس التابع لشركة أنجلو امريكان انه جري استئناف العمل في المنجم. وأضاف أنه لا يعلم ما اذ كان منجم السولدادو التابع للشركة استأنف العمل أم لا. وكان المتحدث باسم انجلو امريكان قد قال يوم السبت الماضي ان التقارير الاولية أفادت بعدم وجود أضرار جسيمة بالمنجمين اللذين ينتجان معا نحو 280 ألف طن سنويا. وسجل سعر عقود النحاس الاجلة أعلي مستوياته خلال اكثر من 5 أسابيع امس الاثنين اثر تنامي مخاوف المستثمرين عقب الزلزال القوي الامر الذي هدد بصعود أسعار المعدن الي أعلي مستوياتها خلال 2010. وارتفع سعر عقود النحاس الاجلة في بورصة لندن للمعادن بواقع 271 دولارا ليصل الي 7466 دولارا للطن وذلك بعدما سجل مستوي قياسيا عند 7600 دولار وهو أعلي مستوياته منذ 20 يناير الماضي.