قال رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان ان من المرجح أن يقدم الصندوق 35 مليار دولار من القروض الى الدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا التي تشهد احتجاجات شعبية واسعة. وبالرغم من الاضطرابات في أنحاء المنطقة لم تطلب أي دولة المساعدة من الصندوق الذي يعتبر مساندا لسياسات الكثير من الزعماء المستبدين الذين أطيح بهم أو يتعرضون لضغوط من أجل التنحي. وقال ستروس كان في مؤتمر صحفي ليلة الاحد "بالطبع لن تطلب كل الدول برنامجا لكن هذا مبلغ كبير من المال ربما يساعد في تحسين الاوضاع حتى تعود هذه البلدان الى مسار أكثر استدامة." ولمواجهة التوترات السياسية التي اجتاحت المنطقة اتفق وزراء المالية من الولاياتالمتحدة وأوروبا وغيرهما من الاقتصادات الكبرى يوم الخميس الماضي على مساندة الدول العربية في جهود تحسين الحوكمة والنمو الاقتصادي الواسع. لكنهم لم يصلوا الى حد التعهد بزيادة المساعدات النقدية. وتتواصل التغيرات السياسية في أنحاء الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حيث انفجرت الاوضاع بسبب عقود من معدلات البطالة المرتفعة والمتاعب الاقتصادية. وأجبرت الاحتجاجات الشعبية رئيسي مصر وتونس على الرحيل فيما يواجه زعيما سوريا واليمن مظاهرات واسعة. وفي ليبيا يسعى الزعيم معمر القذافي الى تحدي حملة عسكرية دولية ويتمسك بالسلطة. ووفقا للصندوق من المتوقع أن توجه الاضطرابات ضربة اقتصادية لدول في المنطقة اذ ينتظر أن تشهد الدول غير المصدرة للنفط تباطؤا في النمو الى اثنين بالمئةوفقا لما ذكرتة رويترز