وقطاعات الاغذية والادوية تتمتع بفرص واعدة فى الوقت الحالى أكد أشرف كمال , مدير إدارة الافصاح بالبورصة المصرية على تمتع البورصة فى الفترة الحالية ببعض الفرص الاستثمارية المتمثلة فى تدنى بعض اسعار الاسهم بالاضافة إلى تواجد بعض القطاعات الواعدة والتى يأتى على رأسها قطاعات الاغذية والادوية والتى تعتبر بمثابة عامل مشجع لفئات المستثمرين الجدد للاستثمار بها الفترة الحالية بشرط التفهم الكامل لسوق الاوراق المصرى بشكل متكامل . يأتى ذلك على هامش الندوة التى نظمتها ادارة البورصة امس بنادى الصيد والتى تهدف الى مناقشة سبل دعم نشر الثقافة المالية والوعي بالاستثمار في سوق الأوراق المالية في مصر . وأستعرض كمال فكرة نشأة الأسواق المالية والسبب الرئيسى وراء ظهورها المتمثل فى حاجة المشروعات والشركات للتوسع في أعمالها وبالتالى أدت إلى ظهور ما يسمى بالشركات المساهمة التي رسخت لفكرة إدخال شركاء جدد للمشروعات أو الشركات التي ترغب في تحقيق تدفقات نقدية كبرى من خلال توسيع دائرة إنتاجها ومبيعاتها. وانتقل كمال بحديثه إلى المرحلة الثانية من عملية بيع وشراء الأسهم وهي إتاحة الفرصة لكل حملة الأسهم والتي حصلوا عليها من خلال سوق الإصدار الأولي وهي مرحلة السوق الثانوية والتي تتيح لكافة حملة الأسهم حرية التخارج أو بيع الأسهم بسعر يتحدد وفقا لآليات العرض والطلب. ونوه مدير إدارة الإفصاح , على دور البورصة الرئيسى المتمثل في تجميع المدخرات النقدية من الوحدات المختلفة لتمويل توسعات الشركات، مؤكدا على أن البورصة في مصر شهدت تطورا تكنولوجيا كبيرا أتاح لكافة المتعاملين سهولة التعامل بيعا وشراءا على الأسهم عن بعد فلم تعد هناك حاجة للتواجد فعليا في مقر البورصة لإتمام عمليات البيع أو الشراء لأن ذلك يتم حاليا من خلال شبكات الكترونية تربط بين شركات الوساطة المالية. وأشار إلى أن أسعار الأسهم المتداولة في البورصة تتأثر بعوامل عديدة مختلفة اقتصادية وسياسية ,محلية ودولية بالإضافة إلى أوضاع الشركات ماليا وقدرتها على تحقيق أرباح، ولفت إلى أن الاستثمار في البورصة يجب أن يقوم على عديد من القواعد لدى كل المستثمرين المبدأ الأول هو تنويع أو توزيع الاستثمار لتقليل معدل المخاطر، بالإضافة إلى استعداد المستثمر لتحمل المخاطر، لاسيما وأنه كلما زادت المخاطر كلما زادت الأرباح في حال تحققها، وإذا لم تكن لدى المستثمر روح المجازفة فالأفضل له أن يضع أمواله في وديعة بنكية تضمن له عائدا ثابتا مع انعدام المخاطر تقريبا, أو الاستثمار فى صناديق الاستثمار المتواجدة فى الوقت الحالى والتى تعتبر بمثابة وسائل جيدة للاستثمار ودعم البورصة فى حد ذاتها . وأكد كمال على ضرورة أن يقوم المستثمر في البورصة بمتابعة استثماراته بشكل دوري حتى لو كان مستثمرا طويل الأجل، خاصة وأن أسواق المال لديها طبيعة خاصة تتثمل في حساسيتها الشديدة للتأثيرات أو التقلبات الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هناك رؤية مستقبلية لدى المستثمر حول استثماره في سوق الأوراق المالية . وأفاد كمال بأن العديد من المؤسسات الدولية تتوقع أن تستطيع مصر تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة تجعلها من أكبر 10 اقتصاديات صاعدة في العالم وذلك في حالة التركيز فى الاعمال مع توافر عامل الرغبة فى مساعدة الدولة على تحقيق أفضل النتائج .