التراجع الكبير الذي شهده السوق منذ بداية الشهر الحالي غير من اهتمامات المتعاملين بصورة كبيرة فبدأت تظهر في دائرة الضوء قطاعات مثل أسهم النقل والاغذية وبدأت تتواري قطاعات أخري وضعف الاقبال عليها ويأتي في مقدمتها اسهم المطاحن والأسمنت والغزل والنسيج. وتشهد كثير من المحافظ الاستثمارية في السوق حاليا عملية اعادة هيكلة في ضوء تحركات السوق في الفترة الاخيرة. اكد ايهاب فتحي محلل مالي بشركة الرشاد للوساطة في الأوراق المالية ان قطاعات عديدة بدأت تعود الي الضوء من جديد لعل اهمها أسهم شركات النقل البحري وتداول الحاويات والتي عادت إلي الارتفاع مرة اخري حيث شهدت نشاطا ملحوظا خلال الفترة الماضية تأثرا باعلان زيادة رأسمال اسكندرية لتداول الحاويات والمتوقع ان يكون ذا تأثير ايجابي علي القطاع حيث اعتبرالخبراء أن وجود شركة كبيرة مثل شركة الاسكندرية مهم جدا في البورصة بعد أن تم شطب شركتي دمياط وبورسعيد لتداول الحاويات. الحديد والاسمنت توقع أن تشهد الفترة المقبلة تطورات ايجابية لأسعار أسهم شركات الحديد بالبورصة تحت تأثير ارتفاع أسعار الخام والمنتج عالميا.. مؤكدا أن ارتفاع أسعار الخام بنحو 30% خلال الفترة الماضية جعل هناك تكهنات بامكانية ارتفاع أسعار المنتج مرة أخري خاصة في ظل ارتفاع العديد من السلع عالميا . اكد فتحي أن أسهم الاسمنت بدأت تتواري رغم انه كان من المفترض أن تشهد نشاطا مكثفا الفترة الماضية في ظل معدلات ربحية عالية تمكنت من تحقيقها في عام الازمة 2009. واجمع المراقبون علي أن أسهم الاسمنت بالبورصة كانت بعيدة تماما عن بؤرة الضوء خلال تداولات العام الماضي وكانت بعيدة أيضا عن اهتمامات المستثمرين علي الرغم من أن أسهم الاسمنت من الأسهم الدفاعية التي يفضل تواجدها في كل محفظة. اتفق باسم رمزي رئيس قسم البحوث بشركة مترو للوساطة في الأوراق المالية مع الرأي السابق متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة تطورات ايجابية لأسعار أسهم شركات الحديد بالبورصة تحت تأثير ارتفاع أسعار الخام والمنتج عالميا ومحليا. أضاف أن ارتفاع أسعار الخام بنحو 30% خلال الفترة الماضية جعل هناك تكهنات بامكانية ارتفاع أسعار المنتج مرة أخري مشيرا الي ان أسعار أسهم شركات الحديد في البورصة المصرية مازالت تتحرك بشكل عرضي يجعلها أقل من قيمتها الحقيقية . وعن القطاعات التي بدأت تتواري الفترة الماضية اكد رمزي أن قطاع المطاحن من القطاعات التي أصبحت بعيدة عن أنظار المستثمرين خلال الفترة الماضية واتسم أداؤها بحالة من التذبذب الشديد. قطاعات واعدة وعن القطاعات الواعدة خلال الفترة المقبلة رغم التذبذب التي تشهده البورصة المصرية في الوقت الحالي توقع مينا مجدي محلل مالي أن تكون العقارات والذي بدأ يسترد ما فقده خلال العام الماضي فضلا عن قطاعي البنوك والاتصالات. واوضح ان هناك تقارير عديدة حول نمو سوق العقارات خلال 2010 نتيجة تعافي الاقتصاد المصري وما زالت شركات العقارات تتمتع بأسس قوية مما أدي إلي ظهور كثير من المشروعات العقارية خلال الفترة الماضية. وأكد مينا مجدي ايجابية قطاع الأسمدة الذي يتحسن ببطء حاليا إلا انه سينمو سريعا الفترة القادمة خاصة مع الاتجاه نحو تحرير اسعار الأسمدة والارتفاع المتوقع للطلب إلي 12 مليون طن مقابل إنتاج 9 ملايين طن فقط مما يعني ارتفاع الأسعار المحلية لتتساوي مع نظيراتها العالمية. وبالنسبة لقطاع الأغذية أكد مجدي ان قطاع المواد الغذائية أصبح أيضا من القطاعات الجاذبة داخل البورصة المصرية وبدأ يظهر في المقدمة في ظل الاهتمام المحلي والعالمي بدعم هذا القطاع. وعن القطاعات التي بدأت تتواري الفترة الماضية اكد مجدي ان من ضمنها قطاع الغزل والنسيج مشيرا الي أن هناك عددا من المشكلات التي تواجه هذا القطاع علي الحكومة أن تسهم في حلها والتخلص منها لوقف الخسائر التي بدأت منذ 3 أعوام ماضية. لمياء جمال الدين