أكد خالد بشارة الرئيس التنفيذي لشركة "أوراسكوم تليكوم " أن موافقة نجيب ساويرس على التنازل عن حقوق التمثيل داخل مجلس الإدارة جاء لإقناع تلينور بتأييد الصفقة التي لازالت معترضة مضيفا أن ويند وقعت وثائق الاتفاق المعدل. قال بشارة ،في مداخلة هاتفية مع الاعلامية لميس الحديدي في برنامج من قلب مصر ، ان الاتفاق كان يقضي في البداية بأن يكون لنجيب ساويرس 20% من الاصوات داخل مجلس الادارة و20% من الاسهم وقد تنازل نجيب عن المقاعد في مقابل 305 مليون سهم زيادة وبالتالي يصبح حق التصويت لديه نحو 30.6% من إجمالي التصويت وهذا يجعله الافضل في عدد الاصوات وهذا ليس معناه أننا تنازلنا عن مجلس الادارة إلى مالا نهاية ولكننا في الوقت الحالي نحاول إقناع تلينور. وحول أزمة جيزي ومانجم عنها من تطورات ومفاوضات جديدة ، أوضح بشارة أنه لم يتم خفض قيمة الصفقة نهائياً وأن ماحدث لايعدو أن جزء من السيولة الكاش الذي كانت ستحصل عليها الشركة والمقدرة بنحو 305 مليون دولار حصلنا عليها في صورة اسهم نظير زيادة حصة نجيب في الاسهم . وأوضح بشارة أن ماحدث أيضاً هو الاتفاق على المشاركة في العائد والمخاطر في جيزي ، مشيرا الى ان المهندس نجيب ساويرس وكل الاطراف مقتنعة تماماً بموقفنا في قضية جيزي ولازلنا نسعى للوصول إلى حل ودي وإذا لم يحدث لن يبقى خيار سوى التحكيم ونحن على إقتناع به كحل مطروح وهذا الاقتناع السائد بين كل الاطراف حول موقفنا يعطينا قوة في التحكيم. وتساءلت الحديدي حول التوقيت المتوقع للجوء إلى التحكيم و قال بشارة رغم أن التحكيم سيستغرق من أربع إلى خمس سنوات في توقيته لكن بشارة لم ينفي أنه الحل الاقرب رغم المحاولات الان في ضوء أن الشركة ممنوعة من الاستيراد وخلافه وأضاف :"نحن لانفضل أن نقول ذلك لانها ليست رسالة تهديد لاننا نرغب في الحل الودي ولكن في النهاية على الجانب الجزائري أن يعي أن الامور لايمكن بأي حال من الاحوال أن تستمر هكذا لفترة طويلة". وحول التوقيت المحدد للابرام الفعلي لصفقة فمبلكوم أوضح بشارة أن الاجراءت التالية هي عقد الجمعية العمومية في السابع عشر من مارس القادم بعد موافقة مجلس الادارة حيث يتم التصويت والتي تقضي الجمعية أن يكون 50% والشريك الروسي يمتلك 45% من الاصوات الكاملة من الحاضرين ونحن متفائلين بالحصول على أغلبية الاصوات ويبقى بعد ذلك بعض الاجرءات الحكومية المطلوبة من قبل بعض الحكومات . وحول إحتمالات أن يلتقي نجيب ساويرس بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على هامش القمة الاقتصادية العربية في حال حضوره قال بشارة لاأستطيع الجزم أو التكهن بذلك .