المحيربي: الإمارات ألغت دعم الطاقة كليًا لتقليص الاستهلاك الربط الكهربائي يحتاج استثمارت ضخمة ..ومصر قادرة على تحقيق تنمية فعلية بالطاقة المتجددة قال أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، إن دولة تستهدف توليد نحو 75% من إجمالي الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2050، بما يساهم في توفير كم كبير من الطاقة بكافة مناطق الإمارات، مضيفًا أن حكومة دبي تدعم بشكل كبير عمليات التحول إلى المصادر الجديدة لتقليل عمليات استهلاك الوقود الإحفوري في توليد الكهرباء. أضاف في مقابلة مع أموال الغد، أن التوسع في عمليات الربط الكهربائي مع الدول الخارجية تعد من الأمور الإستراتيجية بالنسبة للإمارات لكنها تتطلب عدد كبير من المقومات مثل البنية التحتية والاستثمارات الضخمة والأسواق المحفزة للدخول في مشروعات في هذا المجال، مضيفًا أنه لا يستبعد إقامة عمليات ربط كهرباء مع مصر خلال الفترة القادمة وإن كانت هذه المشروعات لابد وأن تتم أولا بين الدول الخليجية ومنها إلى شمال أفريقيا وأوروبا. أشار إلى أن الإمارات ألغت دعم الطاقة بالكامل خلال العام الماضي، على اعتبار انه لا يخلق أية ابتكارات جديدة فيما يتعلق بالوصول إلى مزيد من مشروعات تطوير المجال، كما أن الدعم يزيد من عمليات الاستهلاك ولا يلبي توجهات الحكومة الهادفة إلى دعم الترشيد. لفت إلى أن المصادر النظيفة للطاقة لديها القدرة على خلق سوق جديدة للطاقة الجديدة والمتجددة ليس في الإمارات فقط، وإنما على مستوى الشرق الأوسط، وبالتالي بات التحول إلى مثل هذه المصادر أمر حتمي لإحداث قدر كبير من عمليات التنمية الحقيقة للدول المختلفة. أشار إلى أن التعاون المصري الإماراتي في مجال البترول والطاقة مازال قائمًا ويسير بشكل طبيعي خاصة في ظل التعاون بين الحكومتين، مؤكدًا أن هناك حجم استثمارت إماراتية ضخمة للغاية يتم ضخها باستمرار إلى السوق المحلية المصرية، مشددًا على حجم الإمكانيات المصرية الضخمة في مجال الطاقة سواء من خلال مصادر الطاقة الشمسية المستدامة طوال العام أو من خلال القدرات والإمكانيات البشرية الهائلة لدى المهندسين المصريين المتخصصين في هذا المجال. أكد أن جائزة الإمارات للطاقة تقام بهدف تسليط الضوء على أفضل التقنيات والحلول والمعدات المبتكرة في مجالات ترشيد الطاقة والاستخدام الأمثل للموارد وإيجاد طرق لتوليد الطاقة المتجددة من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد التي هي حق للأجيال القادمة، موضحًا أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي يسعى إلى جذب أكبر عدد ممكن من الابتكارات من الدول التي تتبنى نفس الأهداف والرؤى. أوضح أن اختيار مصر لإطلاق هذه المسابقة يأتي انطلاقاً من تبنيها نفس النهج وسعيها لإيجاد حلول بديلة للطاقة لتحقيق النمو الاقتصادي وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية لإنتاج الطاقة، وهو ما يتجلى في العديد من المشروعات العملاقة المنتشرة في أنحاء البلاد. وتضم جائزة الإمارات للطاقة عشر فئات وهي: جائزة كفاءة الطاقة للقطاع العام بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة كفاءة الطاقة للقطاع الخاص بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة مشاريع الطاقة الكبيرة بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة مشاريع الطاقة الصغيرة بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة مشاريع ربط الطاقة الشمسية بالمباني (المشاريع الكبيرة) بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية (أكثر من 500 كيلووات)، وجائزة مشاريع ربط الطاقة الشمسية بالمباني (المشاريع الصغيرة) بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية (أقل من 500 كيلووات)، وجائزة التعليم وبناء القدرات بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة البحث والتطوير بفئاتها.