أعلن الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية أن الحكومة تنوي مضاعفة مرتبات العاملين بالجهاز الإداري للدولة مرة أخرى خلال الخمس سنوات المقبلة ، منبها إلى أن الزيادات التي أقرتها الحكومة على المرتبات منذ عام 2004 فاقت معدلات التخضم. وأكد الوزير - أمام ندوة الإصلاح الإداري والشباب في "ساقية الصاوي" الليلة الماضية - أن الحكومة تدفع باتجاه توصيل الدعم لمستحقيه، مشيرا إلى أن دعم "الطاقة" يذهب أغلبه إلى الأثرياء، موضحا أن هناك من يملك سيارتين أو أكثر من "جهاز تكييف"، وبالتالي يستفيد بالدعم أكثر من مرة بعكس الفقراء. وأضاف أن قانون الوظيفة الجديد الذي يناقشه مجلس الشعب في دورته الجديدة سيكون خطوة فارقة في الجهاز الإداري لما يحتويه من آليات مهمة لتحسين الجهاز الإداري. ولفت إلى أن الحكومة جمدت عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة عند 2ر6 مليون موظف منذ خمس سنوات، منبها إلى أنه لا يتم تعيين جدد إلا بقدر من يتم إحالتهم على المعاش. ولفت إلى أن الجهاز الحالي متضخم وبه عمالة كثيرة لسنا في حاجة إليها، موضحا أن التعيين بالحكومة سيكون من خلال الإعلان في الصحف الأكثر انتشارا حتى يمكن الاستعانة بالأفضل والأجدر وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والقضاء على الواسطة. وأشار درويش إلى أن الحكومة تسعى لتطبيق "نظام بطاقات الأداء المتوازن"، لافتا إلى أن هذا النظام سيعطي صورة حقيقية لتقييم الموظف الحكومي، قد نجحت هذه التجربة عند تطبيقها في هيئة الاستثمار. وأوضح أنه نظام يستخدم في العالم كله ويضمن المحاسبة والتدقيق في عمل الموظف، مشددا على أن الجهاز الإداري يحتاج إلى مزيد من الانضباط لأن عقوبات قانون العاملين الحالي ضعيفة إذ لا يمكن فصل "موظف" إلا في حالات نادرة، كما تعطي كافة الهيئات الحكومية تقدير "امتياز" لأغلب موظفيها في التقارير السنوية. يستضيف الرئيس الامريكي باراك اوباما قمة للرؤساء التنفيذيين للشركات يوم الاربعاء المقبل مع تعزيز ادارته الجهود لاصلاح العلاقات مع الشركات الكبرى لكسب دعمها لسياساته الاقتصادية. وقد يساعد الاجتماع مع 20 من كبار رجال الاعمال على اعطاء زخم للتوصل لحل وسط بشأن برنامج الضرائب الذي يعمل على اعداده مع الجمهوريين فيما يلقى معارضة من داخل صفوف حزبه الديمقراطي وفقا لما ذكرتة وكالة رويترز . ومن الشركات التي ينتظر ان تمثل في الاجتماع جوجل وسيسكو سيستمز وانترناشيونال بيزنس وانترناشيونال بيزنس ماشينز وامريكان اكسبريس وداو كيمكال وبيبسيكو. ومنذ هزيمة حزبه الديمقراطي الساحقة في انتخابات الكونجرس في الشهر الماضي حاول اوباما اصلاح علاقاته المتوترة مع قطاع الاعمال نتيجة قلق الشركات بشأن اصلاح نظام الرعاية الصحية والاصاحات التنظيمية والعجز الكبير في الميزانية في الولاياتالمتحدة. ويعتقد البيت الابيض ان مد غصن الزيتون للشركات سيساعد الاقتصاد من خلال تعزيز الثقة وتشجيع الشركات على استثمار سيولة تقدر بنحو تريليوني دولار تجنبها هذه الشركات. وقالت جين بساكي المتحدثه باسم البيت الابيض "ليست المنافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين اكبر تحد نواجهه عندما نسعى للتقدم بل ان نضمن اعداد الجيل القادم للمنافسة عالميا." وتابعت "جلسة العمل فرصة للرئيس لمواصلة بناء علاقات قوية مع قطاع الاعمال من اجل بلوغ ذلك الهدف."