نجحت جمعية الأورمان الخيرية بالتعاون مع مستشفيات القصر العيني وبعض رجال الأعمال في تدشين مشروع خيري يستهدف علاج ملايين من غير القادرين من مرضى القدم السكرى بأحدث انظمة العلاج العالمية منعا للجوء لبتر القدم نهائياً وأوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن المشروع الجديد تضمن استيراد جهاز القسطرة الأحدث في العالم بتكلفة تزيد عن 14 مليون جنيه وبتبرع من أحد رجال الأعمال وانه تم التنسيق والتعاون بين الجمعية ومستشفيات القصر العينى ورجال أعمال لتجهيز وحدة قسطرة كاملة بكل مستلزماتها وملحقاتها داخل مستشفيات القصر العينى وتدريب عدد من شباب الأطباء على طرق استخدام الجهاز في أكبر المراكز الطبية العالمية وعلى ايدى امهر الاساتذة المتخصصين في العالم. وأضاف شعبان أن الجمعية تتكفل بنفقات علاج مرضى القدم السكرى من غير القادرين وفق هذه الطرق العلاجية الأحدث في العالم منعاً للجوء لبتر القدم بعد دراسة وافية عن كل حالة للتأكد من استحقاقها، حيث خصصت الجمعية طاقم عمل لاستقبال الحالات المرضية بمقر الجمعية أو بالاتصال برقم 19455 كذلك فتح رقم حساب خاص للتبرع لدعم هذا المشروع الخيرى الكبير . من جانبه، أكد الدكتور محمد الشرقاوى، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب القصر العينى ، أن الفكرة بدأت بعد أن تلاحظ زيادة معدلات الإصابة بالسكرى في مصر بشكل ملفت حيث وصلت أعداد المصابين به قرابة 8 مليون مصاب وسجلت معدلات الإصابة بالمرضى في مصر أعلى نسبة إصابة عن مثيلاتها في معظم دول العالم، لافتاً إلى أن هناك توقعات بأن تتضاعف هذه النسبة خلال العشر سنوات القادمة وأن أكثر من 55% من مرضى السكرى يحدث لهم مضاعفات تصلب الشرايين والقرح وبخاصة في القدم. وأضاف الشرقاوى أن الطرق المتبعة في علاج تصلب شرايين وقرح وجروح القدم لمرضى السكرى كانت تؤدى إلى بتر القدم وأن جوهر المشروع الخيرى الجديد يعتمد على إجراء عمليات قسطرة وتركيب دعمات باستخدام جهاز قسطرة يعتبر أحدث ما تم التوصل إليه في العالم لعلاج مثل هذه الحالات على أن يتم علاج المريض وعودته إلى منزله في نفس اليوم.