أكد الدكتور هانى علما رئيس مجلس إدارة شركة " العربية لحليج الأقطان أن معظم شركات الغزل والنسيج المحلية عاشت فترة عصيبة خلال العام الماضي إلى درجة التفكير في عطاء إجازة لمدة شهر واحد لأحد المصانع إلى أن بدأت الأزمة في الانفراج في الربع الأخير من العام الماضي وتم تصريف جميع المخزون من الأقطان وقامت المصانع مرة أخرى بالعمل بطاقتها التشغيلية الكاملة.. فعلى سبيل المثال، شركة الإسكندرية للغزل والنسيج وصل المخزون بها في العام الماضي إلى 1000 طن الآن أصبح المخزون أقل من 200 طن ولا يمكن أيضا إنكار دور الحكومة في اتخاذ عدد من الإجراءات لتشجيع التصدير ومساعدة المصانع. و أشار علما فى حواره بجريدة "العالم اليوم" أن خطة عمل الشركة تشتمل على بيع بعض الأراضي بالإضافة إلى إمكانية التحالف مع أحد المطورين العقاريين المرموقين لتطوير بعض المواقع التي لن يتم بيعها وينبع ذلك من أن إستراتيجية الشركة في المرحلة القادمة تهدف إلى تعظيم العائد للمساهمين على المدى المتوسط والمدى القصير واستخدام عائد البيع أيضا في زيادة استثماراتنا في قطاع الغزل والنسيج. و أشار إلى أنه قبل الأزمة المالية العالمية قامت الشركة بتوقيع "اتفاق نوايا" للاستحواذ على 4 شركات مملوكة لمجموعة واحدة تعمل في مجالات الغزل والنسيج وتم الاتفاق على قيمة الصفقة مبدئيا إلا أن المجموعة تراجعت عن إتمام الصفقة بعد اتجاها إلى رفع السعر ولكن مع حدوث الأزمة العالمية أصبحنا غير نادمين على فشل الصفقة كما أن الشركة تتابع في الوقت الحالي الاستحواذ على 3 شركات سيتم الإعلان عنها في الوقت القريب بعد إخطار إدارة البورصة. و عن حركة أسهم القطاع بالبورصة قال علما أن الارتفاعات التي شهدتها أسهم قطاع الغزل والنسيج جاءت تالية لصعود السوق المصري نظرا لرخص أسعارها مقارنة بقيمتها الفعلية، الأمر الذي يساعد في زيادة التداولات عليها خلال الأيام القليلة الماضية. مع العلم بأن قطاع النسيج لم يحقق المرجو منه على مدار 2009 فلم يحقق القطاع نموا كما حدث في السوق بشكل عام ومن الطبيعي أن يبدأ القطاع في لفت أنظار المستثمرين إليه من جديد خاصة أن أغلب شركات الغزل تتداول دون قيمتها الاسمية أو بالقرب منها، فضلا عن أن جميع الشركات تتداول أقل من قيمتها الدفترية، ذلك بالإضافة إلى أن قطاع النسيج من القطاعات المهمة في السوق المصري خاصة أن القيم الدفترية لمعظم هذه الشركات مرتفعة نظرا للأصول الكبيرة التي تمتلكها.. ومن الجدير بالذكر أن المناطق المملوكة لشركة العربية لحليج الأقطان تقع في مواقع متميزة بجوار النيل ووسط مناطق ذات كثافة سكنية عالية وفي محافظات تتسم بالقدرة الشرائية العالية لسكانها بالإضافة إلى ندرة أراضي البناء خصوصا المواقع المميزة. و عن عدم تحول العربية لحليج الأقطان إلى شركة قابضة حتى الآن قال " نحن في طريقنا إلى التحول إلى شركة قابضة متخصصة في أنشطة الغزل والنسيج والأنشطة الزراعية، بالإضافة إلى الاستثمار العقاري للاستفادة من المزايا التي تمتلكها الشركة مع العلم بأن نشاط الاستثمار العقاري الجديد يقوم على إستراتيجية أساسها الاستفادة من المواقع المميزة المملوكة للشركة في الاستثمار العقاري في الأنشطة السكنية التجارية الإدارية والسياحي في مختلف محافظات الجمهورية" مضيفاً ان الشركة لها الحق في التحول إلى شركة قابضة بسبب امتلاكها 50% في أكثر من 5 شركات، الأمر الذي أقرته الجمعية العمومية الأخيرة وبذلك سيتم إدراج الأرباح غير المتكررة في الأرباح التشغيلية بعد إنشاء شركة متخصصة في مجال الاستثمار العقاري يتم ضمها إلى الشركات التي تضمها شركة العربية لحليج الأقطان القابضة. و أشار إلى أنه فيما يتعلق بنتائج أعمال شركات الغزل في العام المالي الحالي فإنه من المتوقع بدء التحسن التدريجي لنتائج أعمال شركات الغزل وسيظهر التحسن التدريجي بدءا من ميزانية 30 يونية القادم خاصة مع ارتفاع أسعار التصدير وانخفاض المخزون. مؤكداً أنه يتم العمل الآن لاتمام خطط شركة الإسكندرية للغزل والنسيج التوسعية حيت تم إنشاء مصنع في مدينة السادات حيث سيبدأ عمله بداية من النصف الثاني من 2010 بطاقة 50 ألف مغزل، مع العلم أن المصنع مجهز بأحدث المعدات والميكنة وسيعمل على تصدير جميع منتجاته من الأقطان للخارج.