حذرت الجامعة العربية من خطورة تدفق الإرهابيين الأجانب على المنطقة، داعيًة إلى تعزيز التعاون بين الدول وتنسيق الجهود لمنع تجنيد الشباب أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة والعمل على إغلاق حسابات التواصل الاجتماعي التي تنادي بالعنف والتجنيد مشددة على ضرورة رفع قدرات الأجهزة المختصة في مجال منع الإرهابيين من السفر للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية المتطرفة، داعية الدول إلى الإسراع لوضع وتنفيذ نظم قانونية واجراءات إدارية مناسبة لمقاضاة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. جاء ذلك خلال كلمة للدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمام أعمال الورشة العربية الأولى بشأن الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية "المخاطر -التحديات" التي عقدت اليوم بمشاركة خبراء قانونيين وممثلي وزارات العدل والداخلية وإدارات الجمارك بالدول العربية. وأكد فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه المستشار الدكتور علاء حسين التميمي مدير الإدارة القانونية بالجامعة العربية، أن الجامعة تتابع بقلق شديد بروز ظاهرة تدفق الإرهابيين الاجانب على المنطقة العربية، كما تحرص على محاربة هذه الظاهرة عبر الوسائل المتاحة ووفقا لما نص عليه قرار الوزاري العربي في سبتمبر 2014 المتضمن اتخاذ تدابير قانونية وقضائية على المستوى العربي من حيث الأجهزة والآليات المتاحة لوقف تدفق الإرهابيين الاجانب. ولفت إلى أن ما تغير على مدى السنوات الثلاث الأخيرة هو ارتفاع الأعداد الكلية ارتفاعًا حادًا من بضعة آلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى ما يزيد عن 30 ألف مقاتل بالإضافة إلى عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الا رهابيون التي وصلت إلى أكثر من 100 دولة في جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة و"داعش" ويرجح أن يكون بعضهم قد عاد إلى وطنه أو انتقل إلى بلدان ثالثة، مشيرًا إلى أن التدفق الخاص بالإرهابيين الأجانب إلى تنظيم القاعدة والكيانات المرتبطة به غير موزع بشكل متساو ويتأثر بعوامل مثل تركيز العمليات الإرهابية في أماكن معينة وسهولة الوصول إلى تلك المناطق.