قال عبد اللطيف المناوي رئيس مركز اخبار مصر ان كافة التسهيلات والتصريحات قد تم توفيرها لكل المحطات والقنوات التليفزيونية الراغبة بتغطية انتخابات مجلس الشعب المقررة الاحد، وان الجميع سيتمتع بحرية الحركة، مؤكدا ان كل التقارير الخبرية الخاصة بالانتخابات تخرج من مصر، نافيا وجود اى معوقات امام اى قناة اخبارية. واضاف المناوي انه تلقى 200 حجز لاذاعة تقارير حية (لايف) من قنوات مختلفة بما فيها هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، ومن مناطق مختلفة داخل مصر مثل سوهاج والسيدة زينب والاسكندرية وطنطا. واكد رئيس مركز اخبار مصر ان اى قناة ستحتاج الى صور لم تستطع الحصول عليها سيمنحها المركز من الصور التي قام بتصويرها. وطالب عبد اللطيف المناوي رئيس مركز اخبار مصر هيئة الاذاعة البريطانية "BBC" بالرجوع الي حياديتها المعهودة وموضوعيتها التي تعلمتها منها وسائل الاعلام العالمية طوال تاريخها الطويل, مشيرا الي عدم التزامها بهذه الحيادية في تغطيتها لانتخابات مجلس الشعب المصري . واضاف في شكوي ارسلها الي ليليان لاندور, مديرة البرامج في هيئة الاذاعة البريطانية انه منزعج للغاية مثل كل المصريين من مجموعة التقارير الاخبارية التي تمت اذاعتها في القسم العربي بالاذاعة، وقال انه يخشي ان يكون هذا رأي BBC وهو الامر الاكثر خطورة, ان تصبح وسيلة اعلام عرفت من بدايتها انها موضوعية ومحايدة والجميع تعلم منها . وطالب المناوي في نهاية خطابه باتخاذ الاجراءات المناسبة مع مكتب ومراسل القاهرة لحفظ التاريخ الكبير ل"BBC". وأرفق المناوي عددا من التقارير الاخبارية ل "بي بي سي"، منها تقرير عن رفض الرقابة الدولية علي الانتخابات, والتي جاءت مقدمته بها رأي للمراسل الذي قام بعرض التقرير.حيث اورد انه جاء علي لسان عدد من مسئولي الحكومة المصرية, والحزب الوطني الحاكم, بالرفض القاطع للمطالب الخارجية والداخلية بالمراقبة الدولية علي الانتخابات, بسبب وجود حساسية خاصة في الثقافة السياسية المصرية ضد ما يقولون أنه تدخل اجنبي غير ضروري, لكنه لم يذكر ان كل الاحزاب المصرية بما فيها المعارضة, اعلنت رفضها لتدخل اي هيئة دولية في الانتخابات المصرية, حتي جماعة' الاخوان' المحظورة رفضت الرقابة الدولية, وليس فقط الحزب الوطني الحاكم كما قال المراسل. كما ان المراسل اورد مجموعة من الاراء لتؤكد وجهة نظره في التقرير, وما اورده بمقدمته وارفق المناوي تفريغا لتقرير اخر يحكم فيه مراسل البي بي سي, علي الانتخابات المصرية انها ستكون مزورة, قبل ان تبدأ, وكان عنوان التقرير' المعارضة تتهم الحكومة المصرية بتزوير الانتخابات البرلمانية'. واوضح المناوي, ان مراسل ال"بي بي سي", حكم علي الانتخابات التي لم تجر بأنها مزورة, مدللا في تقريره بعدد من نشطاء حقوق الانسان, وهو عكس ما اعلنه. كما تضمن التقرير اراء من جانب واحد فقط دون شرح ملابسات الوقائع التي جاءت في التقرير, فقط ليؤكد المراسل وجهة نظره. وفي تقرير اخر، بعنوان 'الصحفيون المصريون يشعرون بضغوط قبل إجراء الانتخابات" للمراسل جون لين, ذاكرا ان عددا من الصحفيين المصريين وجماعات حقوق الإنسان, يعتقدون أن حرية الرأي مهددة في وقت تقترب فيه الانتخابات البرلمانية في البلاد، ومضيفا ان السلطات المصرية قد اغلقت عددا من القنوات التليفزيونية قبيل الانتخابات المقررة في 28 نوفمبر الحالي. كما شددت القوانين المتعلقة بارسال الأخبار عبر الرسائل النصية وارغمت أصحاب الاطباق الفضائية علي تجديد رخصهم. ولم يذكر المراسل ان القنوات التي اوقفت ولم تغلق, كانت لأسباب مثيرة للفتنة الطائفية بين الشعب المصري, حيث تستخدم الدين كواجهة من اجل الربح المادي, ويقدم فيها البرامج عدد من الشيوخ الذين يدلون بتصريحات تهدد وحدة المصريين, بالاضافة الي القنوات التي تعبث بصحة المصريين من خلال الاعلان عن ادوية او وصفات طبية غير مصرح لها قانونا وتضر بالصحة العامة. كما انه لم يذكر انه لا توجد اي قناة اخبارية او سياسية او عامة تم اغلاقها مطلقا ولم يتم التضييق علي احد في وسائل الاعلام الدولية والمحلية التي يغطون او يتعاملون مع الشأن السياسي المصري. لكنه فقط اورد مجموعة من وجهات النظر للتأكيد علي رأيه الشخصي.