قال أحمد مشهور رئيس الجمعية المصرية لشباب الاعمال أن إهتمام الحكومة بإنشاء وزارة للتعليم الفنى يمثل خطوة هامة لدعم الإرتقاء بالمهن المختلفة. وأوضح خلال لقاءه مع الاعلامية دينا عبد الفتاح في برنامج "60 دقيقة " علي راديو مصر، أن التعليم الفنى فى مصر يعانى من أزمة كبرى تتمثل فى عزوف الشباب عن رفع كفاءتهم بالمهارات الفنية المختلفة فى العديد من المجالات ويرجع ذلك إلى النظرة الدونية السائدة فى مصر عن العامل والاعتراف فقط بالشهادات الجامعية. وأضاف مشهور أن حالات الاحباط السائدة لدى الشباب لندرة فرص العمل أمامهم بالدولة تدفع الكثير للهروب للعمل بالخارج، فى إطار استمرار انعدام الربط بين التعليم الفنى والجامعى فى مصر وعدم مراعاة احتياجات سوق العمل الحقيقية وما تصبو إليه الدولة من أهداف خلال الفترة المقبلة. وأشار إلي أن منطقة الشرق الأوسط تحظى بارتفاع مواردها البشرية إلى جانب الثروات الطبيعية القائمة بها وتتمثل فى وفرة الأراضى والبترول والطاقة الشمسية إلى جانب عنصر العمالة والذى يمثل العصب الرئيسى فى مقومات إحياء المنطقة. وأوضح مشهور أن إرتفاع معدلات البطالة فى مصر يرجع إلى تردى ثقافة العمل السائدة، حيث نعانى من أزمة واضحة فى النظرة إلى العمل والاهتمام بعناصر الجودة والاتقان داخل المهن المختلفة، فضلا عن عدم وجود رؤية مستقبلية واضحة للدولة وقادرة على وضع ملامح تطويرية لمستقبل القطاعات الاقتصادية المختلفة. ولفت إلي أن مبادرة "اشتغل" التي اطلقتها الجمعية مؤخرا تأتي فى إطار اهتمامها بتحسين الاستفادة من العمالة البشرية ورفع كفاءة العاملين بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، مشيرا الي أن فكرة المبادرة جاءت عام 2007 وقامت على أهداف واضحة تتركز على الارتقاء بجودة التعليم الفنى، باعتباره الخطوة الأولى لبداية انطلاق الاقتصاد المصرى وتحسين جودة العمل فى مختلف المجالات. وأكد مشهور أن مبادرة "اشتغل" لا تهدف إلى التوظيف فقط بل تعمل على عدة مستويات أخرى أهمها رفع كفاءة العمالة داخل المجالات الاقتصادية المختلفة والاهتمام بتكوين تكتلات اقتصادية مختلفة تساهم فى تحسين أداء العاملين. وأشار إلى تدشين الجمعية صفحة خاصة بمبادرة "اشتغل" عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك يتم خلالها طرح مناقشات لفرص الأعمال المختلفة، كما توفر المبادرة 12 ألف فرصة تدريب ضمن أولى خطواتها الحالية بكافة القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما يساهم فى توفير ما يقرب من 2000 فرصة عمل، ويشارك فى هذه المبادرة أعضاء الجمعية ويساهمون فى وضع برامج التدريب ورفع كفاءة الشباب المتقدم للعمل، مع توفير فرص عمل قوية وبضمانات ناجحة تضمن مستقبل قوى للعامل وترفع من قدرته على ممارسة المهنة. وأوضح مشهور وجود فرص عمل قوية داخل قطاع السياحة يتم توفيرها عن طريق المبادرة حيث يهتم عدد من المستثمرين من أعضاء الجمعية المشاركين فى هذه المبادرة بتوفير فرص عمل بمنشآتهم الفندقية على مستوى الدولة، كما تتبنى المبادرة آليات ربط تحسين الأجر بالانتاج والجودة على التطور ورفع الكفاءة فى المهن المختلفة.
