بدأ اليوم الأربعاء فتح باب الترشيح لأعنف انتخابات مجلس شعب تشهدها مصر، لمدة خمس أيام، وكانت حالة القلق قد تصاعدت فى أمانات الحزب الوطنى على مستوى الجمهورية البالبغة 29 أمانة، انظارا لقرار الرئيس مبارك، رئيس الحزب الوطنى لإقرار ترشيح 508 مرشحا، منهم 444 على 222 دائرة نصفهم للفئات والنصف الاخر من العمال والفلاحين، بالاضافة ل64 مرشحة على كوتة المرأة فى 32 دائرة. وتستقبل مدريات الأمن فى جميع المحافظات بدء من اليوم طلبات ترشيح المرشحين، وهو الحزب الوطنى الى الاعتكاف على عقد الاجتماعات المستمرة لمراجعة أسماء المرشحين وفقا لاختيارات المسارات الثلاثة التي حددها الحزب لاختيار مرشحيه والتى تتمثل فى " المجمع الانتخابي - الانتخابات الداخلية - استطلاعات الرأي" التى تأتى وسط رهان كبير علي دفع أفضل المرشحين وأكثرهم شعبية وتلاحما مع قضايا دوائرهم في تنافس عنيف مع أحزاب المعارضة والمستقلين تمهيداً لرفعها للرئيس مبارك زعيم الحزب لاقرارها بصفة نهائية. ولا يستبعد بعض أمناء الوطني بالمحافظات حدوث مفاجآت فى مرشحى الوطنى ، خاصة وان جميعهم يعلم أن التغيير قادم بعد نجاح نظم الاختيارات الثلاثة في تجسيد إرادة قيادات وكوادر الوطني في اختيار المرشحين. وهو ما اتضح من خلال استعراض جمال مبارك، الأمين العام المساعد أمين السياسات خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياسات أمس الثلاثاء، لملامح البرنامج الانتخابي للوطنى فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، بالاضافة لمناقشة محاوره الأساسية التي تستهدف في المقام الأول الارتقاء بحياه المواطن. ويرى المراقبون أن الظروف اراهنة جعلت الوطنى يدفع بأفضل أعضائه فى الانتخابات على برنامج انتخابى واقعى وفقالما يحتاجه المواطن من توفير فرص العمل بعد ان انتشرت البطالة ، بالاضافة لارتفاع الاسعار التى يعانى منها المصريين مع تدنى الاجور.