فقدت الجزائر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2014 حوالي 8 مليارات دولار من احتياطي النقد الأجنبي المودعة فى البنوك الأجنبية، وذلك بسبب تراجع العائدات الوطنية جراء استمرار انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية. وفي هذا الشأن، قال محافظ البنك المركزي الجزائري، محمد لكصاسي، إن الاحتياطى انخفض من 193.273 مليار دولار فى نهاية النصف الأول من 2014 إلى 185.273 مليار دولار في نهاية سبتمبر من العام نفسه – وهي الفترة المتزامنة مع بداية تراجع أسعار مواد الطاقة لاسيما البترول والغاز، والتى تشير التوقعات باستمرار انخفاضها فى ظل تعنت الدول المنتجة والمصدرة بالمحافظة على نفس حجم الإنتاج بصرف النظر عن انعكاساتها على الأسعار أو تداعياتها على اقتصاديات الدول المنتجة. وعلى الرغم من أن «لكصاسى»، اعتبره مستوى ملائما يسمح للجزائر بمواجهة الصدمات الخارجية، إلا أن الأرقام المقدمة من قبل هيئته المالية بشأن تراجع مستويات الاحتياطي المودعة فى البنوك الأجنبية من جهة، وتراجع العائدات الوطنية من صادرات النفط بحوالي مليارى دولار مبدئيا بحسب وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفى.