البعض اعتبر الصفقة إيجابية و آخرون يرونها " قمة السلبية " تباينت أراء مساهمو الشركة العربية للاستثمارات و التنمية القابضة فور إعلان الشركة عن توقيع عقدًا مع المستثمر السعودي " جميل القنيبط " لشراء كامل حصته في شركة " عمر افندي " و البالغة 85 % . حيث اعتبر عدد من المساهمين أنه الصفقة تعد إيجابية على السهم و السوق ، نظرًا لأنه تعمل على ضخ استثمارات جديدة تعلي من شأن الشركة ، فيما اعتبر آخرون أن الصفقة التي تم الكشف عنها أمس الأول تعد " قمة السلبية " على السهم وذلك لعدم ثبوت مصادر تمويل الصفقة ، بالاضافة إلى عدم توافر المعلومات المتعلقة حول سعر الشراء و الفحص النافي للجهالة . هشام توفيق أحد مساهمي الشركة قال أن إيه آي سي نجحت حتي الان في تنفيذ خططها الخاصة بتنمية توكيل بيجو و الانتشار و تسويق موديلات بيجو الجديدة ، وبدأت نظرة المستهلك تتغير تجاه هذه السيارة ، كذلك الحال في عمر افندي الان ، فإنه يحتاج مجهودات ضخمة و تمويل أكبر من قيمة الصفقة حتي يتغير الحال عما هو عليه الآن ، مضيفًا أن الصفقة تعد " ممتازة " بشرط حسن الإدارة ، و الذي يحتاج مجهود و تمويل أضعاف مضاعفة لما تم في صفقة بيجو . و يقول " للاسف السيولة التي كانت متوافرة بالشركة في30 يونيه 2010لا تكفي لإتمام الصفقة ، حيث تم استخدام 60 مليون جنيه في الإستحواذ علي نسب إضافية من بيجو، و علي ذلك فليس هناك إمكانية للشركة الآن من السداد النقدي لقيمة الصفقة إلا باحد البدائل المعروفة مثل زيادة رأس المال أو الحصول على تسهيلات بنكية . ويشير أحد المساهمين أن أغلبية حاملي السهم يعتبرونه خبرًا إيجابيا وحتى لو لم تتم الصفقة يكفي أن الشركة سوف تكون حديث الساعة الفترة القادمة في كل الصحف وسوف يكون بمثابة إعلان مجاني عن الشركة وشركاتها التابعة ، وسوف تدفع صناديق الاستثمار للتفكير فيها ، مضيفًا أن متولى يسير فى طريق إصلاح الشركات المتعسرة ، بمعنى أنه يستحوذ على الشركات الخاسرة بأسعار زهيدة دجا ، ليحولها بعد ذلك الى شركات رابحة و يعيد بيعها بعد ذلك ، وذلك ما فعله مع بيجو وبعد ذلك عمر افندى . و بات السؤال عن مصدر تمويل تلك الصفقة مسيطرًا على تعليقات مساهميها ، حيث اعتبر أحد المساهمين أن مسألة شراء شركة بحجم عمر أفندي سوف تحتاج إلى سيولة ضخمة ، خاصة و بعد أ ن اشترت الشركة السعودية عمر أفندي بمبلغ 600 مليون جنيه . وتوقع عدد من المساهمين أن يتم تمويل الصفقة من خلال أسهم الخزينة التي اشترتها الشركة في الفترة الأخيرة والتي بلغت نحو 46.5 مليون سهم ، و التي بررتها الشركة بأنها سوف تستخدمها في الاستحواذ على شركات تعمل في قطاعات من ضمن الخطط الاستثمارية لها . ومن ناحية أخرى اعتبر مدحت شهاب أحد مساهمي الشركة أن الصفقة تعد " سلبية " على السهم ، متسائلا " هل ضاقت الدنيا بالمهندس محمد متولي رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمارات و التنمية فلم يجد إلا شركة خاسرة مثل عمر أفندي و مليئة بالمشاكل و يستحوذ عليها ؟ ، مستنكرًا عدم دفع المستثمر الأجنبي ( شركة أنوال السعودية ) قيمة صفقة شراء عمر أفندي للحكومة ، مضيفًا أن عمر أفندي مليئة بالحديات ، أبرزها أن كل محتوياتها من السيارات و المباني غير صالحة للاستخدام لدرجة أن بعضها بيه بأقل من سعره الحقيقي . فيما تطاول آخرون على المهندس محمد متولي متهمينه بالتواطئ مع " أشخاص " ذوي نفوذ في البلد جعلونه يقدم على تلك الخطوة الخطيرة ، والاستحواذ على شركة بحجم و مكانة " عمر أفندي " و في ظل الظروف الراهنة