بعد أن فاجأتنا الشركة العربية الدولية للاستثمار والتنمية الشهر الماضي بتوقيعها عقدا مع المستثمر السعودي المالك لحصة 85% من شركة عمر أفندي لشراء كامل حصته سمعنا في الآونة الأخيرة الكثير من الاخبار عن فشل الصفقة وهنا يجب أن نتوقف كثيرا فبعد أن كان رئيس مجلس إدارة الشركة ينادي في كل مقابلاته التليفزيونية بكلمة "اشتر سهم الشركة العربية للاستثمارات لتشارك في عمر أفندي" فماذا يفعل من اشتري السهم إذا فشلت الصفقة هل معني هذا أن السيد محمد متولي رئيس الشركة كان يروج لشراء سهم شركته وهو لا يدري هل ستتم الصفقة أم لا؟ والجدير بالذكر أن الشركة العربية للاستثمارات كانت قبل تحولها إلي شركة قابضة من كبريات شركات المقاولات في مصر ولكنها تعثرت منذ عام 2002 وفي عام 2007 بدأت الشركة في القيام من عثرتها بزيادة رأسمالها إلي 940 مليون جنيه مصري وتحولت إلي شركة قابضة تمتلك عدة استثمارات منها 51% من شركة كهروميكا و68% من شركة بيجو مصر وأخيرا تسعي لشراء عمر أفندي أي أن الشركة انسلخت من نشاطها الرئيسي وهي المقاولات واتجهت إلي أنشطة أخري متنوعة لا يوجد فيها أي ارتباط واعتقد أن هذا لم يرض عنه المساهمين ويتضح هذا من حركة سعر السهم في البورصة والذي انخفض فيها سعر السهم بعد الإعلان عن صفقة بيجو وصفقة عمر أفندي وانخفض إلي ما دون جنيه واحد وتداول في حدود 95 قرش. وهنا لدي سؤال أتوجه به إلي رئيس الشركة العربية ما هي بدائل تمويل الصفقة وما بعد الصفقة والذي يحتاج إلي تمويل أكبر من قيمة الصفقة نفسها بكثير حتي يستعيد عمر أفندي مكانته التاريخية والاجتماعية ليقوي علي منافسة شركات تجارة التجزئة العالمية التي غزت مصر مؤخرا وحتي تعود محال عمر أفندي كما كانت منفذا فريدا لبيع الصناعات الوطنية وليست الصينية. وفي النهاية أقول للسيد محمد متولي رئيس الشركة العربية للاستثمارات والتنمية لقد وضعت الجميع في مأزق شركتك ومساهميك (الذين اشتروا سهمك) والحكومة (التي باركت الصفقة) ووسائل الإعلام (التي تهافتت علي بطل تحرير عمر أفندي) والعاملين بعمر أفندي (الذين فرحوا بقدومك). فما هو الحل السحري لجميع هذه الأطراف. رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظة