ارتفع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية بقيمة 36 مليون دولار خلال سبتمبر الماضي ليسجل بنهاية الشهر نحو 16,871 مليار دولار مقابل 16,835 مليار دولار بنهاية أغسطس محققا ارتفاعاً متواضعاً للشهر الثالث علي التوالي. ويشهد الشهر الجاري سداد مصر لنحو 500 مليون دولار يحين أجل استحقاقها خلال أكتوبر حصلت عليها القاهرة ضمن المساعدات القطرية التي قدمتها الدوحة اثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، كما يحين موعد سداد 2,5 مليار دولار خلال نوفمبر المُقبل، وهو ما يُهدد بقاء الاحتياطي النقدي عند المستويات الراهنة في حاله عدم الحصول علي مساعدات جديدة من دول الخليج التي دعمت مصر مادياً وبترولياً ابان ثورة 30 يونيو. ومع التحول الكبير الذي طرأ علي العلاقات القطرية مع مصر عقب قيام الاولي بترحيل 7 من قيادات "الإخوان المسلمين"، اعتبر بعض المحللين السياسيين ما حدث صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين جاء عقب ضغوطاً مارستها دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة علي الدوحة. وعزز من هذا التوجه الذي اتخذته الدوحة مؤخراً مصافحة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي هامش الدورة 69 للأمم المتحدة بنيويورك ، مع تبادل بعض الكلمات ، لتُشير تصريحاتهما بوسائل الاعلام فيما بعد أن الأزمة في طريقها للحل. وتوقع مصرفيون رفيعوا المستوي أن يكون للتقارب القطري المصري أثار علي الوضع الاقتصادي وقد يصحبه مد موعد استحقاق وديعة قيمتها 2,5 مليار دولار لدي البنك المركزي المصري يحين آجل استحقاقها خلال نوفمبر المُقبل ، ، بالاضافة إلى أن الدوحة قد تتراجع عن طلب استرداد 500 مليون دولار يحين موعد استحقاقها خلال الشهر الجاري لتمد اجل استحقاقها هي الاخري. وقامت مصر خلال العام الجاري بسداد 1,4 مليار دولار لدول نادي باريس علي قسطين الاول في يناير الماضي تم سدادها بالفعل والثاني بشهر يوليو الماضي، كما يعتمد البنك المركزي علي الاحتياطي النقدي في توفير العملة الأجنبية لاستيراد السلع الاستراتيجية التي تحتاجها الدولة من الخارج في ظل تراجع موارد النقد الأجنبية خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية. ويوفر المركزي العملة الأجنبية للبنوك من خلال ضخ عطاءات دولارية للبنوك عن طريق آلية "FX Autions " التي اعتمدها نهاية العام قبل الماضي لضخ السيولة اللازمة للبنوك والبالغة نحو 120 مليون دولار أسبوعيًا من خلال 3 عطاءات. كما اعتمد علي العطاءات الاستثنائية لتوفير سيولة دولارية بالأسواق ومواجهة عمليات الدولرة وتغطية طلبات الاستيراد المعلقة حيث ضخ خمس عطاءات استثنائية خلال أشهر ابريل ومايو وسبتمبر من 2013 بقيمة اجمالية 2,7 مليار دولار ، بالاضافة إلى 2,6 مليار دولار بعطاءين استثنائين خلال يناير ومايو الماضيين لتوفير سيولة نقدية لاستيراد السلع من الخارج. وأكد محافظ البنك المركزي، هشام رامز، في تصريحات سابقة له أن معدل الادخار بالعملة الأجنبية تراجع إلي نحو 22% من إجمالي حجم الودائع بالبنوك، مما دفع البنك المركزي لاطلاق مبادرة يُتيح من خلالها للعملاء شراء الدولار باسعاره الحالية في اوقات لاحقة في حاله مبادلته بأفرع البنوك تشجيعاً للقضاء علي السوق السوداء التي شدد المحافظ علي اختفاءها قريباً. الجدول التالي يوضح حجم الأحتياطي النقدي من العملات الأجنبية خلال 2014 الشهر القيمة (مليار دولار) حجم الارتفاع (مليون دولار) يناير 17,104 100 فبراير 17,307 203 مارس 17,414 107 ابريل 17,489 75 مايو 17,283 (206) يونيو 16,687 (596) يوليو 16,736 50 اغسطس 16,835 99 سبتمبر 16,871 36