قتل اربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط كبير في انفجار قنبلة على جانب طريق في غرب افغانستان يوم الثلاثاء في ثاني هجوم خطير هذا الاسبوع في منطقة كانت امنة نسبيا من قبل (وفقا لما ذكرته وكالة رويترز). وقال نقيب الله اروين المتحدث باسم حاكم هرات ان ضابطا كبيرا في منطقة أوبي باقليم هرات الغربي وثلاثة من زملائه لقوا حتفهم على طريق قرب الحدود مع ايران وتركمانستان. وتصاعدت أعمال العنف في افغانستان وبلغ عدد الضحايا المدنيين والعسكريين مستويات قياسية هذا العام مع اتساع نطاق تمرد طالبان من معاقلها التقليدية في الجنوب والشرق الى الشمال والغرب الذي كان مستقرا من قبل. وحمل اروين طالبان مسؤولية احدث هجوم في هرات. لكن لم يصدر على الفور من جانب المسلحين أي اعلان فوري بشأن مسؤوليتهم عن الهجوم. وكانت القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي والمسؤولون الغربيون يعتبرون هرات احدى المناطق التي يمكن ان يبدأ فيها قريبا عملية النقل التدريجي للمسؤوليات الامنية من القوات الاجنبية الى القوات الافغانية. ويوم الاحد هاجم ما لا يقل عن اربعة مفجرين تنكروا في ملابس نسائية وزي الشرطة المكتب الرئيسي للامم المتحدة في مدينة هرات وهي مركز تجاري وأكبر مدينة في غرب البلاد. وقتل جميع المتمردين ولم يصب اي من موظفي الاممالمتحدة لكن الغارة جددت المخاوف بشأن الامن في المنطقة رغم اعلان الاممالمتحدة ومسؤولين افغان ان القوات الافغانية تعاملت مع الهجوم بفاعلية. ورغم وجود نحو 150 الف جندي اجنبي بلغ العنف اسوأ مستوياته منذ أن أطاحت قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بنظام طالبان أواخر عام 2001 مع توسيع طالبان نطاق وحجم الهجمات في السنوات الاخيرة. وردت القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي ومعظمها من الولاياتالمتحدة بتكثيف الغارات في الاشهر الاخيرة مما أدى لاعتقال وقتل مئات من المتشددين المشتبه بهم ومعظمهم في الجنوب والشرق.