استقبلت الدكتورة نجلاء الأهواني ، وزيرة التعاون الدولي، وفداً أمريكياً حكومياً رفيع المستوى برئاسة السفير توماس شانون مستشار وزارة الخارجية الأمريكي، في إطار لقاءات الوفد مع المسئولين من الحكومة المصرية بهدف مناقشة العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية، والتعرف على أولويات المرحلة الحالية، وكذلك سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي. وتناول اللقاء القمة الاقتصادية المصرية المزمع عقدها في فبراير القادم، وقدمت الأهوانى شرحاً عن القمة، والأهداف المرجوة منها، وكذلك الجهود المبذولة في هذا الإطار، موضحةٍ أن الهدف الرئيسي هو دعم الاستثمار خاصة في المشاريع العملاقة والتي تساهم في زيادة فرص العمل والقضاء على البطالة. وأوضحت للوفد الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية فيما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق، وكذلك تطبيق برنامج إصلاحي شامل يهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، ودمج جميع فئات المجتمع في عملية التنمية . وأكد الوفد على أن الإدارة الأمريكية حريصة على تقديم الدعم اللازم لمصر، وذلك نظراً لأهمية مصر الإستراتيجية في المنطقة، فضلاً عن عمق الشراكة والعلاقات بين البلدين. وخلال اللقاء بحث الجانبان أوجه التعاون القائم بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية فى إطار برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر، وسبل تطويره ليتماشى مع أولويات المرحلة الحالية. حيث أشار الجانب الأمريكي إلى أن برنامج المساعدات يولي أهمية لمجالات التعليم العالي والأساسي وكذلك الصحة، والنمو الاقتصادي، وعقبت د. الأهواني بأهمية هذه المجالات بالنسبة للحكومة المصرية ذلك بالإضافة إلى مجالات الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير قطاع الأعمال ليصبح أكثر تنافسية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما أتفق الجانبان على أن تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين لا يجب أن يقتصر فقط على برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر، وإنما يجب أن يشمل أيضاً تشجيع التجارة والسياحة والاستثمار بين البلدين. كما بحث الجانبان فرص الاستثمار المتاحة في الاقتصاد المصري من خلال المشروعات المختلفة.