استقبل الدكتور أشرف العربى ،وزير التخطيط والتعاون الدولى وفداً أمريكياً حكومياً رفيع المستوى برئاسة السفير توماس شانون مستشار وزارة الخارجية الأمريكي وديفيد رانز القائم بأعمال السفارة الامريكية بمصر. جاء اللقاء في إطار زيارة الوفد الأمريكي لمصر ومقابلته مع مجموعة من المسئولين من الحكومة المصرية وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح مجالات جديدة للتعاون ودراسة احتياجات مصر في المرحلة الحالية. وأوضح العربى أنه على الرغم من التطور الإيجابي فيما يتعلق بخارطة الطريق، إلا أن الوضع الاقتصادي لمصر يمر بمرحلة حرجة تحتاج إلى مزيد من التعاون مع شركاؤنا في التنمية، موضحاً في السياق ذاته أن الحكومة تسعى إلى تحقيق برنامج إصلاحي شامل يرتكز على أربعة أهداف رئيسية وهي: النمو الاقتصادي والتشغيل بما يزيد من حجم الناتج القومي، العدالة الاجتماعية القائمة علي توفير الفرص المتكافئة لكل المواطنين، التوازن المالي والنقدي الذي يحفظ موارد الدولة ويوجهها نحو الاستخدام الأمثل لما فيه النفع الاقتصادي والاجتماعي الأوسع والأكثر عدالة وكفاءة، ولا يهدر حقوق الأجيال القادمة، والإصلاح المؤسسي والقانوني الذي يحمي المجتمع من الفساد والاحتكار والاستغلال، ويوفر المناخ السليم للنمو المتوازن والمستدام. وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون القائم بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية فى إطار برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر ودراسة سبل تطويره ليتماشى مع أولويات المرحلة الحالية. وأشار الجانب الامريكي إلى أن برنامج المساعدات يولي أهمية لمجالات التعليم العالي والأساسي وكذلك الصحة، والنمو الاقتصادي، وعقب العربي بأهمية هذه المجالات بالنسبة للحكومة المصرية مضيفاً إلى ذلك مجالات الاستثمار في البنية التحتية، تطوير قطاع الأعمال ليصبح أكثر تنافسية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وصرح بأن الدولة نمر حالياً بمرحلة هامة وفاصلة في تاريخ مصر الحديث، والشعب المصري لن ينسى مواقف المجتمع الدولي وشركاؤنا في التنمية تجاه مصر في الظروف الراهنة. وأتفق الجانبان على أن التعاون بين البلدين لا يقتصر فقط على برنامج المساعدات الاقتصادية وإنما يشمل أيضاً الاستثمارات الأجنبية والتجارة ومساندة مصر في المواقف السياسية