أكد عبدالحكيم الواعر مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، أن ندرة المياه في المنطقة العربية تشكل تحدياً كبيراً، ليس فقط على مستوى خدمات وإمدادات المياه للأغراض المختلفة كالشرب والري. وأوضح أن الأهم ما يترتب على هذه الندرة من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الشاملة والمستدامة. وقال الواعر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه اليوم الأحد، إن نصيب مستوى الفرد الثانوي في المنطقة العربية من المياه المتجددة تناقص بنحو 75% خلال الفترة من 1962 إلى 2017، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا التناقص ليصل إلى ما دون عتبة ال500 متر مكعب خلال ال3 عقود القادمة، الأمر الذي يمثل عائقاً حقيقياً للتنمية. وأكد الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة، أن الشواهد والأدلة تشير إلى أن تفاقم مشكلة ندرة المياه بسبب تأثيرات وتغير المناخ واستنزاف المياه الجوفية وتواتر فترات الجفاف وتأثر إنتاجية المحاصيل الزراعية في العديد من دول المنطقة، كل هذا بجانب النمو السكاني والتوسع الحضري، وسيؤدي إلى فرض ضغوط إضافية على المياه والأراضي والنظم المختلفة، الأمر الذي يستدعي الخروج بحلول متكاملة للتخلص من الأزمة من قبل الشركاء وفي إطار الحلول المالية المتاحة. ويعقد أسبوع القاهرة للمياه للعام الرابع على التوالي، بعنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات العالمية.
ويشارك في فعاليات الأسبوع نحو ألف مشارك و300 متحدث دولي، و50 منظمة عاملة في مجال المياه، فضلاً عن الوفود الرسمية.