أكد عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، على أن ندرة المياه تمثل تحديا كبيرا وهناك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة وإن تناقص نصيب الفرد من المياه سيصل إلى نحو 500 متر مكعب خلال السنوات المقبلة. 14 دولة عربية تقع ضمن معدلات الإجهاد المائي وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه اليوم، أن هناك 14 دولة عربية تقع ضمن معدلات الإجهاد المائي وأن تفاقم ندرة المياه بسبب زيادة تقلبات سقوط الأمطار ونقص المياه مما يؤثر على المحاصيل، وأن التقارير تشير إلى انخفاض كبير في الناتج المحلي بحلول 2050 وهو ما يستدعي توحيد الجهود وتنسيقها. وأشار ممثل الفاو إلى أن قطاع الزراعة سيعاني من صعوبات الحصول على حصته من المياه وهناك تهديدات بالفقر وارتفاع معدلات البطالة والهجرة من القرى إلى المدن. زيادة في معدلات الجوع وأكد على أن هناك زيادة في معدلات الجوع وربما يتجاوز 75 مليون شخص خلال 2035 وهناك تأثيرات كبيرة لجائحة كورونا على الزراعة، مشيرا إلى أن البرامج الإصلاحية للمياه ورفع كفاءة الاستخدام والاستثمار في تطوير المياه غير التقليدية. وتابع أن في مصر أمثلة كبيرة على مشروعات ناجحة تهدف إلى استخدام أمثل للموارد المائية، وهناك دول عربية تقوم بوضع سياسات جديدة مثل ما فعلته السعودية وبعض دول الخليج من مشروعات تحلية المياه. الفاو تدعم جهود حسن إدارة المياه وأكد على أن المنظمة اعتمدت إستراتيجية جديدة لدعم التنمية المستدامة 2030 من أجل إنتاج أفضل وحياة أفضل، حيث تدعم منظمة الفاو جهود حسن إدارة المياه من خلال القدرات البشرية والترابط الإيقاعي بين الطاقة وتنمية الموارد غير التقليدية، لافتا إلى أن الشراكة بين المنظمات المختلفة أثمرت عن التنسيق بين الوزراء المعنيين من خلال إعلان القاهرة ونتطلع لعقد اجتماعات فنية لهذا العام، كما أن هناك تقدم في قضايا مختلفة للمياه والزراعة. وأشار إلى أن ما تقوم به الفاو يتم تعزيزه على المستوى الوطني وتقوم المنظمة على إعادة تأهيل وتغيير منشآت الري وتحفيز عودة النازحين إلى مناطقهم ونحن نلتزم بالتعاون ودعم جهود جميع الدول في تحقيق الأمن الغائي.