قال السيناتور الأمريكي جون كيري في ختام زيارته للخرطوم مساء يوم 24 اكتوبر/تشرين الاول انه تسلم وثيقة من الحكومة السودانية تؤكد التزامها بإجراء استفتاء الجنوب في موعده والاعتراف بنتائجه، موضحاً أن وفاء الحكومة بذلك وحل النزاع على منطقة ابيي وتسوية ازمة دارفور، سيفتح الباب واسعاً امام تعاون لا محدود بين السودان والولايات المتحدةالامريكية، حسب تعبيره. و كما ورد بموقع روسيا اليوم الاخباري أضاف كيري الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: "تلقيت خطابا مكتوبا بعبارات واضحة يؤكد أن حكومة السودان تلتزم باجراء استفتاء جنوب السودان في 9 يناير/ كانون الثاني المقبل وتلتزم بنتيجته". واختتم جون كيري زيارته الى السودان والتي استمرت ثلاثة ايام بمحادثات اجراها مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ومستشاره للشؤون الأمنية الفريق صلاح عبدالله. وذكر التلفزيون السوداني ان المباحثات ركزت على ترتيبات الاستفتاء على مصير الجنوب والنزاع على منطقة ابيي وتسريع تسوية ازمة دارفور. أما الفريق عبدالله فطالب واشنطن برفع العقوبات المفروضة على بلاده وشطب اسمها من اللائحة الاميركية للدول الراعية للإرهاب، مؤكداً ان حكومته ملتزمة بإجراء الاستفتاء في موعده المقرر. الى ذلك قال مساعد الرئيس السوداني في حزب المؤتمر الحاكم نافع علي نافع إن انفصال الجنوب عن الشمال أصبح هو الأرجح، وإن فرص الوحدة باتت أقل بكثير جداً، مؤكداً ان ذلك لن يقود الشمال إلى كارثة، ووصف حديث الشركاء في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم الجنوب عن وحدة جاذبة "كلمة حق يراد بها باطل" . البشير يعرب عن امله في أن يفضى استفتاء جنوب السودان إلى وحدة طوعية من جهته أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن أمله في أن يفضى الاستفتاء القادم في جنوب السودان إلى وحدة طوعية. وقال البشير في كلمة في دورة الانعقاد الثانية للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي في الخرطوم إن السودان قدم نموذجا حضاريا متقدما للعالم بتوقيع اتفاقية السلام الشامل وتنفيذ بنودها داعيا إلى ضرورة استدامة السلام وعدم التفريط فيه مادامت فرص الحوار متاحة والياته متوفرة. واضاف البشير أن هناك إستراتيجية جديدة لتحقيق السلام والأمن والتنمية في دارفور والتي حظيت بتأييد أهل دارفور واستحسان المجتمع الدولي.