تم تعليق التداول في أسهم مجموعة إيفرجراند الصينية ووحدة العقارات التابعة لها اليوم الاثنين، في انتظار الإعلان عن «صفقة كبيرة»، وفقا لموقع بيزنس إنسيدر. جاء وقف التداول مع اقتراب سداد ديون أخرى ، مع عدم وجود ما يشير إلى أن الشركة المتعثرة قد أوفت بالتزامين تجاه مستثمرين أجانب الأسبوع الماضي. ذكرت خدمات الأخبار المالية الصينية Cailan أن منافستها هوبسون ديفلوبمينت «Hopson Development» تخطط لشراء 51 ٪ من وحدة العقارات التابعة لإيفرجراند «Evergrande Property Services Group». كما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية جلوبال تايمز عن الصفقة. وفي بيان لبورصة هونج كونج ، قالت مجوعة إيفرجراند في وقت سابق إنه تم تعليق التداول في أسهمها «بانتظار إصدار الشركة لإعلان يحتوي على معلومات داخلية حول صفقة كبيرة». تكافح إيفراجراند ، ثاني أكبر شركة تطوير عقاري في الصين ، من أجل الحفاظ على حياتها ، حيث تحاول إدارة كومة ديون تصل إلى أكثر من 300 مليار دولار. لم يكن هناك ما يشير إلى أن الشركة دفعت مؤخرًا دفعتين للفائدة على سنداتها الدولارية. تواجه الشركة الآن اختبارًا آخر للملاءة المالية، حيث ذكرت بلومبرج أن سندات دولارية بقيمة 260 مليون دولار من كيان يسمى جامبو فورتشن إنتربرايزز مضمونة من قبل إيفرجراند بتاريخ استحقاق هو 3 أكتوبر ، مما يعني أنه كان من المقرر فعليًا سداده اليوم الاثنين. كما ذكرت بلومبرج أنه نظرًا لعدم وجود فترة سماح للمذكرة ، فإن عدم السداد سيكون بمثابة تخلف عن السداد. تراجعت أسهم مجموعة إيفرجراند بأكثر من 80٪ حتى الآن هذا العام في هونج كونج، حيث تم إدراج العديد من أكبر الشركات الصينية. وكانت قيمتها 2.959 دولار هونج كونج قبل توقف التداول اليوم الاثنين ، بانخفاض عن 14 دولار في بداية عام 2021. أدت المخاوف بشأن المجموعة الصينية وتباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج اليوم الاثنين ، مع إغلاق المقياس هبوطيًا بنسبة 2.19٪. تم إيقاف التداول في البر الرئيسي للصين مؤقتًا حتى يوم الجمعة بسبب عطلة وطنية. أثار موقع Evergrande المحفوف بالمخاطر وحجمه الهائل مخاوف من أن انهيار الشركة قد يهز الاقتصاد العالمي ، بنفس الطريقة التي فعل بها فشل بنك الاستثمار الأمريكي Lehman Brothers خلال الأزمة المالية لعام 2008. الإجماع في وول ستريت هو أن الحكومة الصينية ستكون قادرة على إدارة التداعيات وأن التأثير العالمي سيكون محدودًا. ومع ذلك ، هناك الكثير من المحللين الذين يقولون إن المستثمرين يقللون من تقديرهم للمخاطر. قال جيفري هالي ، محلل السوق في Oanda في آسيا ، «إذا لم تظهر أي إشارة للدفع [على السندات الضخمة] ، فإن الضوضاء السلبية حول الشركة وسوق العقارات في الصين ستزداد مرة أخرى». وأضاف: «لا يزال هناك القليل من الوضوح من جانب الحكومة الصينية بشأن مصير إيفرجراند ، على الرغم من أن التفكيك البطيء والمطرد للشركة يبدو أنه المسار المفضل في الوقت الحالي».
