تراجعت أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي قد يوفر مؤشراً على الانسحاب النهائي للدعم الاقتصادي، وفقا لوكالة رويترز. وانخفضت أسعار الذهب فى التعاملات الفورية بنسبة 0.1٪ إلى 1863.30 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 1130 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامست الأسعار أدنى مستوى لها في شهر واحد عند 1،843.99 دولار أمس الاثنين، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1،865.60 دولار. وقال مايكل هيوسون ، كبير محللي السوق في سي إم سي ماركتس في المملكة المتحدة: «المستثمرون حذرون ... مع شهية ضئيلة للغاية في الوقت الحالي لدفع الذهب في اتجاه واحد أو آخر»، مضيفا: أن الصورة ستصبح أكثر وضوحا غدا وللمرة الثانية في أقل من عقد من الزمان ، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء نقاش حول كيفية وموعد إنهاء برنامج ضخم لشراء الأصول. الجدير بالذكر أن ما يقرب من 60٪ من الاقتصاديين كانوا قد قالوا في استطلاع أجرته رويترز إن الإعلان التدريجي سيأتي في الربع المقبل. قال المحللون في OCBC في مذكرة: «نتوقع أن ينتهي الذهب عند 1800 دولار بنهاية عام 2021 حيث أن حملة التطعيم العالمية تكتسب وتيرة، بينما يتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل متزايد إلى موقف أقل تشاؤمًا بشأن موقفه النقدي ، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار الحقيقية وبالتالي دفع أسعار الذهب للانخفاض» . كما انتظر المستثمرون عددًا كبيرًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية ، بما في ذلك مبيعات التجزئة الشهرية، وتراجعت مبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدة أكثر من المتوقع في مايو ، مع عودة الإنفاق على الخدمات من السلع، حيث سمحت اللقاحات للأمريكيين بالسفر والمشاركة في أنشطة أخرى كانت مقيدة بسبب جائحة كورونا، وفقا لوكالة رويترز. قالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة 1.3٪ الشهر الماضي، وتم تعديل البيانات لشهر أبريل صعوديًا لتظهر زيادة المبيعات بنسبة 0.9٪ بدلاً من عدم تغييرها كما ورد سابقًا، وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 0.8٪. ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 ٪ ، مما قد يقلل من جاذبية السبائك لأولئك الذين يحملون عملات أخرى. وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة 0.8٪ إلى 27.62 دولارًا للأونصة ، وتراجع البلاتين بنسبة 0.71٪ إلى 1156.74 دولارًا ، بينما ارتفع البلاديوم 0.3٪ إلى 2760.19 دولارًا.
