قال تقرير ل "ساكسو بنك" إن أسواق السلع سجلت ارتفاعاً بشكل عام الأسبوع الماضي للأسبوع الثالث على التوالي وحل قطاع الطاقة في موقع أقل الخاسرين بعدما كان رابحاً في الأسبوع الأخير ويعزى هذا بالدرجة الأولى إلى الضعف في الغاز الطبيعي بينما بقي النفط والخام والمنتجات مدعومة من الوضع المتوتر في العراق وشكلت المعادن الثمنية الرابح الأكبر بعد حصولها على الدعم من العديد من الأحداث الرئيسية والتطورات التقنية. وقال اولي هانسن رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك إن المعادن الصناعية بقيادة النحاس عالي الجودة انتعشت لتجني أولى الأرباح الأسبوعية خلال أربعة أسابيع على خلفية الاخبار التي تفيد بهبوط المخزونات التي تراقبها بورصات تداول العقود المستقبلية في نيويورك ولندن وشنغهاي إلى أدنى مستوياتها منذ 2008 بعد استمرار الطلب الصيني النشط وإظهار بيانات التصنيع الأميركية تطوراً واعداً. وشهد قطاع الزراعة هدوءًا نسبياً بعيداً عن القطاع الاستهلاكي بعد وصول الكاكاو إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2011 بينما ارتفع السكر بصورة قوية باتجاه أعلى مستويات مجاله الراهن بين 17.5 و19 سنتاً للباوند. وأضاف هانسن بقي التركيز الكبير على أسواق النفط وبعد الارتفاع في الاسبوع الماضي حصلت أسواق النفط الخام على دعم جيد من التوترات الجارية في العراق وانضمامه للأسف إلى اللائحة الطويلة من البلدان المنتجة للنفط والتي انخفض فيها الانتاج أو على شفير الانخفاض. على الرغم من عدم انقطاع العرض من العراق حتى الآن يمر سوق النفط والبنوك المركزية في حالة من القلق حول ارتفاع أسعار النفط وتأثيرها على الاقتصاد العالمي الذي يحاول بدوره الانتعاش. وأضاف التقرير:ساعد احتمال استئناف الصادرات الأميركية من النفط الخام والتي يحظرها القانون حالياً بالإضافة إلى زيادة الإنتاج السعودي في الحفاظ على أسواق النفط مستقرة على الرغم من اضطرابات العرض من ليبيا وإيران على وجه الخصوص حيث تراجع إنتاجهما مجتمعين إلى 2.4 مليون برميل يومياً منذ 2011. وأضاف ساكسو بنك أن معدل التقلب في النفط الخام ارتفع من أدنى مستوياته على الإطلاق لكن السوق لايزال هادئاً نسبياً حتى الآن مع عدم تأثر الجنوب الشيعي حتى هذا الوقت وفي بحر هذا الاسبوع يمكن أن تبقى المجالات المقررة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط سليمة ولكن مع خطر أن تميل بالاتجاه صعوداً لا سيما بالنظر إلى المشاكل الجارية في أوكرانيا والتي تلقي بظلالها على أمن الطاقة. وقال اولي هانسن إن المعادن النفيسة كالذهب وبالأخص الفضة أظهر علامات على الانتعاش خلال الاسبوع مع عودة الذهب فوق معدل تحركه خلال 200 يوم وارتفاع الفضة إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. وأرست العديد من الأحداث المتفرقة دعائم هذا الأداء القوي وتتمثل أولها في عدم الاستقرار الجيوسياسي المرتبط بالعراق وكذلك أوكرانيا . وقال اولي هانسن إن مواقع المضاربة في السوق من قبل المتداولين التقنيين كصناديق التحوط ومديري المال تلعب دوراً حيوياً في تحريك الأسواق. ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 16 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 41 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات