أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي - الإمارات، وتومسون رويترز، عن فتح باب الترشح للدورة الثانية من الجوائز العالمية لتكريم ومكافأة الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي،، وذلك عقب النجاح الكبير الذي سجلته النسخة الأولى من هذه الجوائز التي تم إطلاقها في عام 2013. وتشتمل الجائزة على ثلاث فئات، هي "جائزة تنمية صناعة التمويل الإسلامي"، "جائزة مبادرات الخدمات المصرفية المبنية على أسس أخلاقية"، و"جائزة الإنجاز على مدى الحياة" التي ستقدم لشخصية ساهمت في تطوير القطاع المالي المبني على أسس أخلاقية. وقد تم تصميم هذه الجوائز لاستلهام التغيير الحقيقي في صناعة الخدمات المالية، من خلال تكريم وتشجيع الابتكار وتطوير مفاهيم جديدة مبنية على أسس وقيم أخلاقية يمكن تطبيقها في الصناعة المصرفية العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن باب الترشح لهذه الجوائز مفتوح أمام أي مؤسسة أو مركز أبحاث أو فرد مهتم بتطوير صناعة الخدمات المالية ضمن إطار أخلاقي، ليتنافسوا على جوائز تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار ، على أن يقوم مجلس استشاري يضم خبراء ماليين وعلماء مختصين في مجال الشريعة الإسلامية بتقييم الطلبات. وفي تعليق له على هذه الجوائز، قال طراد المحمود، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي : "هناك طلبٌ كبيرٌ في مختلف الأسواق على الخدمات المصرفية التي تطبق أفضل الممارسات الأخلاقية وتراعي أعلى درجات الشفافية في كافة التعاملات. ويمكن أن يلعب الابتكار دوراً أساسياً في تلبية هذا الطلب المتزايد، ويساعد في تصميم حلول مالية مستدامة من شأنها أن تترك أثراً إيجابياً في العالم. وتهدف الجوائز العالمية لتكريم ومكافأة الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي لتشجيع الابتكار في هذا المجال، إلى جانب تكريم جهود الأفراد المبدعين الذين لا يدخرون جهداً في سبيل الارتقاء بمستوى الممارسات المعمول بها حالياً ودفع عجلة التقدم في القطاع بأكمله". ومن جانبه، قال نديم نجار، مدير عام تومسون رويترز في الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا واتحاد الدول المستقلة: "يسعدنا في تومسون رويترز أن نتعاون مع شريكنا مصرف أبوظبي الإسلامي في تنظيم هذه المبادرة المهمة والهادفة. وانطلاقاً من التزامنا بمسؤوليتنا المؤسسية، يتحتم علينا تطبيق أرقى الممارسات الأخلاقية في أعمالنا، إلى جانب تشجيع كافة عملائنا من العاملين في مجال الخدمات المالية والمصرفية ومختلف الأطراف المعنية، على اتباع مبادرات مماثلة". وفي السياق ذاته، قال د.سيد فاروق، رئيس أسواق المال الإسلامية العالمية في تومسون رويترز: "يؤثر النظام المالي على الاقتصاد الحقيقي بشكل هائل، نظراً لضخامة قيمة الأصول التي يديرها والتي تتجاوز المائتي تريليون دولار. وبالتالي فإن اتباع الممارسات الأخلاقية في هذا القطاع سيكون له أثر إيجابي كبير في التصدي للتحديات الراهنة التي يواجهها العالم". وكانت الجوائز قد استقطبت العام الماضي مئات المشاركات من الأفراد والمؤسسات الذين يمثلون نحو 55 دولة من مختلف أنحاء العالم. وتضمنت قائمة الفائزين مؤسسة مصرية مختصة بالتمويل الجماعي وشركة بريطانية للاستشارات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وقد تم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم مختصة، وبعد عملية تصويت شارك فيها نحو ألف شخص من المشاركين في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي عقدت في دبي خلال شهر نوفمبر المنصرم. وأضاف طراد المحمود قائلاً: "لقد سُعدنا حقاً بحجم الاهتمام والمشاركات التي تلقتها الجائزة العام الماضي. وندرك جيداً اليوم أن الحلول الفعالة لتعزيز تطبيق الممارسات الأخلاقية والمستدامة في قطاع الخدمات المصرفية هي موجودة فعلاً وكل ما علينا فعله هو البحث عنها بشكل أفضل والعمل على تطبيقها." وتهدف الجائزة الأولى "جائزة تنمية صناعة التمويل الإسلامي" ومقدارها 100 ألف دولار إلى المساهمة في تطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية من خلال إطلاق حلول جديدة تساعد في التصدي للتحديات التي تواجه القطاع المصرفي الإسلامي مع الحفاظ على الأسس الأخلاقية التي ترتكز عليها هذه الصناعة. وقد قام المجلس الاستشاري الخاص بالجائزة بتحديد ثلاثة تحديات تواجهها المصارف الإسلامية، حيث توجب على المشاركين تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ لمعالجتها. وتشتمل تلك الحلول علي تصميم بطاقة ائتمان متوافقة مع الشريعة الإسلامية ، تصميم حلول تمويل للشركات حديثة التأسيس ، إعداد مجموعة من الأسباب المقنعة التي توضح المزايا التي تجعل من التمويل الإسلامي أكثر افادة بالنسبة للعملاء والمساهمين على حد سواء. وأضاف المحمود: "تعكس هذه التحديات المتطلبات العديدة التي يحتاجها قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية. وقد بات من الضروري اليوم أن نركز على المضمون بدلاً من الشكل، وأن نبذل ما بوسعنا لابتكار منتجات وخدمات بسيطة وغير معقدة، الأمر الذي من شأنه أن يرفع مستوى جاذبية القطاع المصرفي الاسلامي على المستوى العالمي ويمهد الطريق لتحقيق المزيد من النمو في المستقبل". أما بالنسبة للجائزة الثانية، جائزة "مبادرات الخدمات المصرفية المبنية على أسس أخلاقية"، ومقدارها 50 ألف دولار فهي تهدف إلى تكريم مبادرات تم تنفيذها سابقاً، وبرهنت على أن تبني معايير وقيم أخلاقية في الخدمات المصرفية والمالية يمكن أن يسهم في تحقيق أثر إيجابي مستدام على المجتمع ودعم نمو القطاع. وبالنسبة للجائزة الأخيرة، وهي جائزة "الإنجاز على مدى الحياة"، فسيتم منحها لشخصية كان لها أثر كبير في إطلاق مبادرات وتطبيق ممارسات وقيم أخلاقية في قطاع الخدمات المالية والمصرفية. وتم فتح باب تقديم طلبات المشاركة في الجوائز الثلاثة اعتباراً من 5 يونيو الجاري وحتي 5 أغسطس القادم.