تراجعت صادرات إيران النفطية في أبريل نيسان للشهر الثاني بحسب مصادر ترصد تحركات الناقلات لتصبح اكثر اقترابا من المستويات المسموح بها في الإتفاق المؤقت الذي وقع في نوفمبر تشرين الثاني لتقييد برنامج طهران النووي. وربما يعكس الهبوط انخفاضا موسميا في الطلب على النفط الخام وضغوط الولاياتالمتحدة على بعض العملاء لشراء كميات أقل. وأدت علامات على مبيعات إيرانية أكثر ارتفاعا منذ أواخر 2013 إلى قلق في واشنطن من أن تخفيف العقوبات منح دعما للاقتصاد الإيراني. وقال مصدر يرصد حركة الناقلات "يبدو أن الهند استوردت كميات أقل في أبريل وربما يرجع ذلك إلى مزيد من الضغوط الأمريكية إضافة إلى انخفاض الطلب على الخام في هذا الوقت من العام من المشترين في الهند." وقالت المصادر إن صادرات إيران من النفط بلغت 1.1 مليون برميل يوميا في المتوسط في أبريل نيسان انخفاضا من نحو 1.3 مليون برميل يوميا في مارس آذار. وبمقتضى الإتفاق المؤقت الذي وقعته إيران في نوفمبر تشرين الثاني مع ست قوى عالمية وبدأ سريانه في 20 يناير كانون الثاني فإن صادرات طهران النفطية من المفترض أن تبلغ مليون برميل يوميا في المتوسط حتى 20 يوليو تموز. وقال تيم ويلسون من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية ومقرها الولاياتالمتحدة والتي تدعم عقوبات أكثر شدة إن الصادرات لا تزال في مسار سيجعلها تتجاوز ذلك المستوى على مدى فترة الستة أشهر بالنظر الي ارتفاع حاد في المبيعات في الأشهر الأولى. وأضاف قائلا "كان من المتوقع بمقتضى تلك الخطة أن تحافظ إيران على صادرات النفط عند نفس مستويات عام 2013 مع مراقبة وزارة الخارجية للكميات الإجمالية بمرور الوقت. "لدى الوزارة الآن قلق ملحوظ." وتعتقد إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما أن مبيعات النفط الإيرانية ستنخفض في الأشهر القادمة لتصل إلى مليون برميل يوميا في المتوسط على مدى فترة الستة أشهر بأكملها. وقال ويلسون "للحفاظ على المستويات المتوقعة تحتاج ايران الي أن تخفض صادراتها النفطية بحوالي 80 بالمئة في الفترة المتبقية من الإتفاق." وبخلاف انخفاض الطلب الموسمي فإن الصادرات هبطت أيضا مع إرسال إيران كميات أقل من النفط إلى حليفتها سوريا وهي إحدى الدول التي لا تفرض واشنطن عليها عقوبات لاستيراد النفط الإيراني بحسب ما قاله مصدر رصد الناقلات. وقال مصدر ثان إن صادرات إيران من الخام انخفضت في أبريل نيسان إلى أقل من 1.2 مليون برميل يوميا متراجعة من 1.3 مليون برميل يوميا في مارس آذار. ويبدو أن الصادرات في أبريل نيسان كانت أعلى من تلك التي تشير اليها بيانات لتحميل السفن اطلعت عليها رويترز في 17 من الشهر نفسه والتي اشارت الي صادرات للنفط تبلغ 950 ألف برميل يوميا فقط. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الواردات العالمية من النفط الإيراني بلغت 1.65 مليون برميل يوميا في فبراير شباط مسجلة وهو أعلى مستوى لها منذ يونيو حزيران 2012. ولم تصدر الوكالة حتى الآن سوى تقديرات أولية لصادرات مارس آذار قدرها 1.05 مليون برميل يوميا وقالت إنها ستعدلها على الأرجح