بدأ أسطول ناقلات النفط الإيراني يستعيد نشاطه ويستعد لمزيد من العمل مع إبحار بعض السفن إلى أعالي البحار بعد بقائها لأكثر من عام راسية في الموانئ الإيرانية في علامة جديدة على أن تخفيف العقوبات الغربية أدى إلى زيادة الصادرات. وتوصلت إيران وحكومات غربية إلى إتفاق مؤقت في نوفمبر تشرين الثاني لتقييد برنامج إيران النووي المثير للجدل مقابل إعفاء محدود من العقوبات لستة أشهر بدءا من يناير كانون الثاني. وأدت العقوبات الأمريكية والاوروبية التي فرضت على طهران في العامين الماضيين إلى تقليص حاد لصادرات إيران النفطية حيث أصبح من الصعب على المشترين ترتيب صفقات الدفع مقابل النفط وكذلك التأمين على الشحنات. ويتضمن إتفاق جنيف تخفيف القيود على التأمين على السفن وعلى شحنات النفط التي تبيعها إيران وبصفة خاصة لمشترين في آسيا. وقالت مصادر تتبع السفن إنه في الأسابيع الماضية أبحرت ثلاث ناقلات نفط إيرانية عملاقة على الأقل إلى آسيا بعد أشهر من بقائها راسية في إيران حاملة نفط غير مبيع. وتستطيع الناقلة العملاقة حمل ما يصل إلى مليوني برميل من الخام. وقالت مصادر تتبع السفن لرويترز هذا الأسبوع إن صادرات النفط الإيرانية شهدت مزيدا من الارتفاع هذا الشهر وذلك للشهر الرابع على التوالي وزادت 100 ألف برميل يوميا على الأقل إلى 1.3 مليون برميل يوميا في فبراير شباط أعلى قليلا من نصف مستوياتها قبل العقوبات في عام 2011.