أكد محلل اقتصادي أمريكي أن الذهب لا يزال يشكل ملاذاً آمناً ضد التضخم وتقلبات أسواق الاستثمار في العالم، فيما توقع استمرار ارتفاع قيمة المعدن الأصفر هذا العام وفي السنوات المقبلة بعدما تجاوز الحاجز النفسي ليصل إلى مستوى 1300 دولار للأوقية هذا الأسبوع , وذلك وفقا لما ذكرته شبكة الاعلام العربية. وقال جيفري نيكولز، المدير الاداري للمؤسسة الأمريكية لاستشارات المعادن النفيسة والمستشار الاقتصادي بمؤسسة روزلاند كابيتال للتحليلات المالية لوكالة الأنباء الكويتية "كونا": إنه من المتوقع أن الذهب ربما يواصل مسيرته ليصل إلى 1500 دولار للأوقية قبل حلول نهاية العام الجاري 2010. وتوقع المحلل الاقتصادي أن يصل سعر الذهب في نهاية المطاف إلى 2000 أو 3000 دولار للأوقية وربما أعلى خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنه سوف يسجل ارتفاعات قياسية . ويؤكد بعض المحللين أن الارتفاع في أسعار الذهب في الآونة الأخيرة جاء نتيجة زخم مؤقت لكنه لن يكون مستداماً وأن الطلب على المجوهرات الانتاج الصناعي يتراجع بشكل كبير. وقال البعض:" إن ارتفاع أسعار الذهب دفع باتجاه زيادة الانتاج ما أدى في نهاية الأمر إلى زيادة المعروض في السوق". وأشار المحلل إلى أنه بعد الارتفاع الكبير في أسعار الذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية فانه "من الممكن بالتأكيد" أن تشهد الأسعار تراجعاً "لكن ذلك سيكون تصحيحا للسوق وليس تراجعا". وترتبط بالأسعار العالمية للذهب عادة بعدد من العوامل أهمها العرض والطلب وأوضاع وظروف اقتصادات الدول المتقدمة ومنها أسعار الفائدة ومعدلات التضخم وقوة العملات الرئيسة خصوصا سعر صرف الدولار. ويأتي ضعف الدولار في مواجهة العملات الأخرى كانعكاس لتراجع الاقتصاد الأمريكي بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، كما أن الساسة الأمريكيين يرغبون عادة في بقاء الدولار ضعيفاً لان ذلك يغري المستثمرين في الدول الأخرى بشراء السلع الأمريكية وهو ما يرفع الصادرات من نسبة الأمريكية للخارج ويقلل الواردات. وتعزى أسباب ارتفاع الذهب الى حالة القلق التي تنتاب كبار المستثمرين في العالم جراء الشهور العصيبة التي مرت بهم منذ العام الماضي تقريباً منذ بدء الأزمة الاقتصادية العالمية وهو ما يجعلهم أكثر اقبالا على المعدن النفيس كملاذ آمن.