توقع تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن تكون قمة الذهب خلال العام المقبل 2011 في نطاق 1600 - 1650 دولارا، الأمر الذي يعني امكانية حدوث من المزيد من الارتفاع في سعر الذهب، وكذا ارتفاع الطلب الاستثماري عليه، ووصلت أسعار الذهب إلي رقم قياسي جديد خلال الاسبوع المنقصي حيث سجل نحو 1430 دولار للأونصة. وقالت الصحيفة إن الارتفاع الحالي في أسعار المعدن الاصفر يبلغ نحو 450% مقارنة بأسعاره منذ عام 2001 وهذا يبرهن جذبه للمستثمرين خاصة المضاربين للتعامل علي هذا المعدن ودفع وصول الذهب لأسعار قياسية غموض موقف أسواق المال خلال الفترة الماضية وكذا الأوضاع الاقتصادية العالمية مما جعل النصيب الأكبر لقيمة التداولات نحو صناديق تداولات العملات المدعومة بالذهب. ويعلق هاني توفيق رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر الرئيسي التنفيذي لشركة المستثمرون الدوليون أن أي توقعات بشأن سعر الذهب العالمي في غياب رؤية واضحة لمدي استمرار سياسات التوسع الكمي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، وكذا استمرار معدلات الفائدة قريبة من الصفر تعد مثل قراءة الفنجان أي تكهنات، فالذهب لا يعمل منفردا، فمادام الذهب ملاذا آمنا والبنوك المركزية علي المستوي العالمي مستمرة في طباعة النقود سوف يستمر الذهب في الصعود، وحتي تنتهي هذه الموجة يبدأ الذهب في الوصول إلي مستوياته المعهودة. ويضيف توفيق أنه لكي يصل الذهب لسعره الحقيقي وذلك بأخذ التضخم في الاعتبار لقيمته في عام 1980 أي حتي نصل إلي قيمة الذهب بأسعار 1980 يجب أن يكون سعره في الوقت الحالي في حدود ثلاثة آلاف دولار ومن ثم فقيمة الذهب حاليا بأخذ التضخم في الاعتبار لا تعد مرتفعة وهو يعتبر في نصف ثمنه مقارنة بعام 1980. ويشير إلي أن تحديد أسعار الذهب لابد من ربطه بخروج العالم من الأزمة المالية الأخيرة وكذا توقف ضخ وطباعة النقود بأمريكا وأوروبا وهما العمليتان التي من خلالهما يتم التوقع بسعر الذهب فهما منظومة متكاملة من التغيرات المدروسة. ومن ثم فإن الوقت الذي ستبدأ فيه البنوك المركزية رفع سعر الذهب علي الودائع أو الاقتراض، وكذلك التوقف عن ضخ النقود هي اللحظة التي سيبدأ عندها سعر الذهب في التصحيح، نتيجة انخفاض جاذبيته، لأنه بذلك لن يدر عوائد وأرباحا سنوية مثله مثل الفوائد علي الودائع وهذا أمر مستبعد حتي نهاية عام ،2011 وهذا لا يمنع من حدوث بعض التصحيحات وجني الأرباح اثناء عملية الارتفاع في سعر الذهب. ويعد الذهب ملاذا آمنا عن أنه يعد احتياطا أو تحوطا ضد التضخم.