أكد عدد من خبراء سوق المال أن خطوة إدارة البورصة الأخيرة والتى تعلق بالترويج عن السوق المصري تعد وسيلة من ضمن عدد آخر من الوسائل من أجل تنشيط السوق ، و الخروج بالبورصة المصرية من حيز المحلية نحو العالمية ، مشيرين إلى أن التحدي الذي يواجه تلك الفكرة هو عدم استيعاب صغار المستثمرين لفلسفة الشركات الأجنبية ، فالمساهم الصغير يقوم بالنظر فقط إلى التحليل الفني للأسهم بغض النظر عن التحليل المالي . و يؤكد الخبراء أنه لابد و أن يتم تهيئة المناخ الاستثماري لتلك الشركات الأجنبية التي سيتم قيدها عن طريق نظام EDR عبر توعية المستثمرين بكيفية قراءة موقف الشركات المالي ، و القيام بعمليات البيع والشراء وفقًا لمعلومات و بيانات بعينها . و من ناحيته يؤكد أحمد الحويطي مدير إحدى فروع شركة سيتي تريد لتداول الأوراق المالية أن الدكتور خالد سري صيام فور توليه مجلس إدارة البورصة المصرية منذ شهور قام أولا بدعم مناخ الاستثمار الداخلي ، و محاولة ضبط أداء السوق المحلي, و إعادة الثقة للمتعاملين ، ثم يقوم حاليًا بالترويح للبورصة المصرية خارج مصر لجذب عدد من الشركات و عدد من المستثمرين الأجانب للتداول داخل مصر ، مؤكدًا أنها فلسفة " ذكية جدًا " قامت بها إدارة البورصة الجديدة لتفعيل السوق المصري . آلية هامة الدكتور محمد الصهرجتي خبير أسواق المال يشير إلى مسألة الترويج للبورصة المصرية خارجيًا معتبرًا إياها بأنها آلية كانت تحتاجها البورصة بصورة كبيرة ، مؤكدًا أن العرب و الأجانب لهم دور كبير في السوق المصري ، الأمر الذي يجعل مسألة الترويج للسوق المصري عالميًا من أهم و أكثر الآليات التي يحتاجها السوق . و يضيف الصهرجتي أن قيام الجهات الرسمية مثل الهيئة العامة للرقابة المالية الموحدة و إدارة البورصة المصرية بعمل هذه الحملات الترويجية جنبًا إلى جنب مع الشركات المصرية المقيدة في ال GDR أو مزودجة القيد يعد تدعيمًا للسوق وضخًا لسيولة جديدة لرفع قيم و أحجام التداول ، مشيرًا إلى أن السوق قد بدأ يتعافي و يستعيد جزء من مستواه الذي فقده خلال الشهور الماضية . و يشدد الصهرجتي على أهمية توعية صغار المستثمرين أيضًا بمبادئ الاستثمار في البورصة كي يكون لديهم القابلية في التعامل مع الأوراق الأجنبية التى تدخل السوق عبر نظام ال EFR أو شهادات الإيداع المصرية . لا للأجانب و يرى محمد سعيد مدير قسم التحليل الفني بشركة HC لتداول الأوراق المالية أن السوق المصري يرحب بأي شركة جديدة به ، شريطة أن تكون مناسبة لوضع السوق ككل ، نافيًا إمكانية جذب شركات إنجليزية أو أمريكية للتداول داخل البورصة المصرية لأنها من أسواق أقوى ، ولا يجوز تداولها بسوقنا الناشئ . و يطالب سعيد إدارة البورصة المصرية بعمل حملات الترويج التي أعلنت عنها في الأسواق الناشئة و ليس الأسواق الكبرى ، نظرًا لأن السوق – من وجهة نظره – لا يحتمل طرح أحد من شركات الأسواق الكبرى به لأنه مازال حتى الآن سوق ناشئ . تحريك السوق محمد عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة ميراكل لتداول الأوراق المالية يرى أن هذه الحملات التي تقوم بها إدارة البورصة سوف تجد نجاحًا في جذب عدد من الشركات الأجنبية في حالة وجود سيولة بالسوق ، و أن أي عملية طرح في الوقت الحالي سوف تعمل على تحريك السوق بشكل جيد ، متوقعًا أن تلك الشركات الأجنبية في حالة قيدها بالبورصة المصرية سوف يتعامل معاها صناديق الاستثمار الكبيرة و المؤسسات وسوف ينزوي عنها صغار المستثمرين . و يرى أيمن رفعت المحلل المالي و المعلوماتي بشركة نماء لتداول الأوراق المالية أن السوق المصري يعد سوقًا جاذبًا للاستثمارات الأجنبية ، الأمر الذي يظهر جليًا و بوضوح من خلال معدل مشتريات الأجانب بالبورصة المصرية ، مما يعني أن حملات إدارة البورصة سوف تجد نجاحا منقطع النظير في جذب المستثمرين أو الشركات الأجنبية . و يضيف أن كافة الكوادر الناجحة بالبورصات العربية تعد نماذج مصرية الجنسية ، ذهبوا لتعليم و تدريب الكوادر العربية و إدارة مؤسساتهم مما يعني أن البورصة المصرية مازالت قادرة على جذب الاستثمارات المختلفة وبها فرص استثمارية جعلت " سمعة " السوق المصري قوية بالخارج .