أصدرت وزارة الثقافة بيانًا، اليوم الجمعة، بخصوص الأضرار التي طالت دار الكتب التاريخية بباب الخلق، وقالت إن الخسائر المبدئية الناجمة تفجير مديرية أمن القاهرة نجم عنها تضرر سبع مخطوطات وثلاث برديات نادرة، بالإضافة إلي إحداث تلفيات جسيمة لأجزاء مهمة بالمبني من حيث أعمال الكهرباء وبعض شبكات الإطفاء والمياه وأجزاء من وحدات التكييف المركزي. وكذلك جميع الأثاث وفتارين العرض المتحفي، وجميع الديكورات بالواجهة المطلة على مديرية الأمن. وقالت الوزارة في البيان إن الخسائر ستكلف الدار أعباء مالية قد تصل مبدئيًا إلي خمسين مليون جنيه. وقالت الوزارة إن ما حدث هو هجمة شرسة وعدوان غادر من فئة ضالة تهدد أمن مصر كلها، إذ تم الهجوم على مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلامي ودار الكتب والوثائق القومية بمنطقة بباب الخلق، فى عدوان غاشم لا يفهم صانعوه قيمة الثقافة والحضارة. وقالت الوزارة إننا نُشهد العالم بأسره أن من يقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية لا دين له ولا وطن، ولا يمكن أن يدعي أنه مصري، ويجب أن يدرك المساندون لهذا العدوان أنه محض هدم وتخريب لا يرعوى ولا يقدر العواقب الوخيمة التى يمكن أن تترتب على هذه الأعمال البربرية القذرة. وأضافت أن مصر لا تركع أبدًا لهذا العدوان السافر الذي يؤكد أن هذه الطغمة الضالة لن تفرض إرادتها على شعب تريد أن تحطم هويته الضاربة بجذورها فى عمق التاريخ الإنساني أو تشوه ثقافة شهد لها القاصي والداني. ونحن إذ نؤكد دفاعنا عن هويتنا لن ننسي هذه الأعمال الحقيرة التى لا قيمة لها ولا تأثير على مسيرة هذا البلد الأمين.