رئيس محطة بالوظة : أصحاب المزارع تقدموا بطلبات لتغيير النشاط والمسار الخاطئ لترعة السلام الذي أصرت عليه الحكومة السبب فجرت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة مفاجأة خطيرة ..وقالت إن هناك نية لدي عدد من قيادات الوزارة إلي جانب الوزير أمين أباظة لاستبعاد مساحة 50 ألف فدان من مشروع ترعة السلام من النشاط الزراعي و إدخاله ضمن نشاط هيئة الثروة السمكية ونقلت المصادر أن الوزارة تدرس بالفعل تغيير نشاط الأراضي التي تم التصرف فيها بمنطقة سهل الطينة بمشروع ترعة السلام والبالغة مساحتها 50 ألف فدان، لأغراض الاستزراع السمكي، بدلاً من الزراعي خاصة وان كل التقارير الواردة من الجهات البحثية المكلفة من قبل وزير الزراعة وعلي رأسه مركز بحوث الصحراء بهذا الشأن أكدت استحالة زراعتها بسبب ارتفاع نسبة الملوحة بها عن المسموح به . وقالت إن الاقتراح المطروح حاليا هو استغلال المنطقة في الاستزراع السمكي وتنمية الثروة السمكية بدلا من الزراعة خاصة وان المنطقة بأكملها تم تقسيمها لأحواض سمكية منذ سنوات وهي تعمل بالفعل كمزارع سمكية خاصة.. وأشارت المصادر لأموال الغد أن الوزارة سمحت عند تسليم الأرض للمستثمرين والمزارعين باستخدامها في الاستزراع السمكي مؤقتا واشترطت حينها أن تتم عملية غسيل الأرض من الملوحة . وقالت المصادر انه في حالة الموافقة علي هذا الاقتراح فان أكثر من 50 ألف فدان من أراضي مشروع ترعة السلام والتي تمثل المرحلة الأولي من المشروع ستخرج من المشروع تماما والذي كان مخصصا للزراعة وهو ما يعد إهدار للمال العام الذي انفق علي هذه المساحة لإعدادها للزراعة من جانبه أكد الدكتور نعيم مصيلحي رئيس محطة بالوظة التابعة لمركز بحوث الصحراء إن عدد كبير من الحائزين علي أراضي بالمنطقة تقدموا بالفعل لجهاز الري التابع لوزارة الري والمشرف علي تنفيذ المشروع بطلبات لتغيير النشاط من زراعي إلي سمكي بعد فشل كل محاولات غسيل الأراضي التي قاموا بها بالاتفاق مع الجهاز، مشيرا أن زيادة نسبة الملوحة عن الحدود المسموح بها حالت دون التوصل لأية نتائج ..كما إن الدراسات التي قام بها مركز بحوث الصحراء أكدت استحالة الزراعة في هذه المنطقة. وأضاف إن وزارتي الزراعة والري يعرفان هذه النتائج بدليل اشتراطهم علي أصحاب هذه الأراضي القيام بعملية الغسيل قبل الزراعة كما أن تقسيم وإعداد البنية التحتية للمنطقة يؤكد ذلك. وقال مصيلحي إن الفشل في الزراعة يرجع لمسار ترعة السلام الخاطئ من البداية وان هذه النتائج أكدتها الدراسات الأولية للمشروع قبل البدء فيه إلا إن الحكومة أصرت علي هذا الاتجاه وبالتالي فتغيير النشاط من زراعي إلي سمكي هو الحل الوحيد لإنقاذ المرحلة الأولي الفشل