أصدر أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قراراً بتشكيل لجنة فنية للرفع المساحى للأراضى التى سيتم طرحها للاستثمار الزراعى فى مشروع ترعة السلام بسيناء، وإعداد كراسات الشروط للتصرف فى مساحة 140 ألف فدان للانتهاء منها منتصف الشهر المقبل، وسط تأكيدات رسمية بارتفاع معدلات وضع اليد على مناطق كثيرة على جانبى ترعة السلام رغم قرارات الإزالة التى أصدرها وزير الزراعة. وقال أباظة ل«المصرى اليوم»: «تقرر أن يكون نظام التصرف فى هذه المساحات طبقاً لنظام حق الانتفاع للمصريين على 3 فئات، هى كبار المستثمرين للشركات المساهمة، وجمعيات الاستصلاح، وصغار المزارعين من أبناء سيناء». من جهة أخرى كشفت مصادر رسمية بوزارة الزراعة عن أن لجاناً من الجهات المعنية المختلفة -وهى الآثار والقوات المسلحة والزراعة- بدأت فعلياً فى إجراء المعاينات اللازمة وعلى الطبيعة تمهيدا لتسليم مساحة الخمسة آلاف فدان المقرر توزيعها على أبناء شمال سيناء طبقا لقرار مجلس الوزراء، والتى يتم توزيعها بمعرفة الأجهزة المعنية بالمحافظة بواقع خمسة أفدنة لكل مواطن، يستفيد منها ألف أسرة سيناوية. وفى شأن آخر أكد الدكتور نعيم مصيلحى، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد سيناء -التابع لمركز بحوث الصحراء- أن الفترة المقبلة تتطلب من الحكومة ضخ المزيد من الاستثمارات فى مشروع قرية الباحثين بمنطقة «بالوظة»، والتى سيكون عليها «العبء الأكبر» -حسب توقعه- فى المرحلة المقبلة لمساعدة المستفيدين من مبادرة الحكومة لمواطنى سيناء، خاصة أن المساحة المخصصة لهم تقع فى نفس القطعة التى يوجد بها المشروع، الذى يهدف فى الأساس -حسب قوله- إلى توفير الدعمين الفنى والتقنى لمساعدة المستثمرين والمزارعين فى التعرف على أنسب التراكيب المحصولية لكل منطقة يتم استصلاحها وتوفير الشتلات من الأنواع النباتية المناسبة للظروف البيئية السائدة بالمنطقة، وعمل النماذج الإرشادية اللازمة للتدريب وبناء قدرات صغار المزارعين وشباب الخريجين.
